أنتجت وكالة ناسا قطعة موسيقية من مجرتنا باستخدام تقنية جديدة، تترجم البيانات إلى صوت، إذ يحول المشروع بيانات الأشعة السينية والمرئية والأشعة تحت الحمراء، التي تم جمعها من أجزاء بعيدة من مجرة درب التبانة بواسطة ثلاثة تلسكوبات ناسا، إلى صوت، وذلك من خلال ترجمة البيانات الرقمية، التي تتخذ شكل الآحاد والأصفار.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عملت وكالة ناسا على إحياء مركز المجرة، مع مشهد صوتي هادئ ومرن، وتمثل القطع الصوتية الأخرى الأكثر دراماتيكية بقايا سوبرنوفا يسمى كاسيوبيا A، وأعمدة شاهقة من الغبار والغاز الكوني.
كما تم أخذ بيانات الصورة الخاصة بالمشروع من Chandra X-ray، وهو المرصد التابع لناسا، وتلسكوب هابل الفضائي، وتلسكوب سبيتزر الفضائي، وكلها تسجل مناطق مختلفة من طيف الضوء.
تبدأ الترجمة على الجانب الأيسر من الصورة وتنتقل إلى اليمين، وعندما يتحرك المؤشر عبر الصورة، تمثل الأصوات موضع مصادر الضوء وسطوعها، فعلى سبيل المثال، يُسمع ضوء الأشياء الموجودة في الجزء العلوي من الصورة على أنها نغمات أعلى بينما تتحكم شدة الضوء في مستوى الصوت.
وقالت ناسا: "يتم تحويل النجوم والمصادر المدمجة إلى ملاحظات فردية بينما تنتج السحب الممتدة من الغاز والغبار مسار متطور".
يمكن للمستخدمين الاستماع إلى البيانات إما كـ "عزف منفرد" من Chandra و Hubble و Spitzer ، أو معًا كـ "مجموعة"، حيث يلعب كل تلسكوب أداة مختلفة.
تكشف كل صورة عن ظواهر مختلفة تحدث في هذه المنطقة على بعد حوالي 26000 سنة ضوئية من الأرض، بالإضافة إلى مساهماتها الموسيقية المميزة.
توضح صورة هابل المناطق النشطة التي تولد فيها النجوم، بينما تُظهر صورة سبيتزر بالأشعة تحت الحمراء سحبًا متوهجة من الغبار تحتوي على هياكل معقدة.
وتكشف الأشعة السينية من شاندرا عن غاز مسخن إلى ملايين الدرجات من الانفجارات النجمية والتدفقات الخارجة من ثقب أسود.
تتوفر خيارات المجموعة والمجموعة الفردية للاستماع إليها وتنزيلها في مكتبة صوتية عبر الإنترنت على موقع Chandra الرسمي.
هناك أيضًا تصورات صوتية التقطها هابل للغاز بين النجوم والغبار في سديم النسر على بعد 7000 سنة ضوئية، وبقايا السوبرنوفا كاسيوبيا A.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة