س و ج.. "عشان متخسرش فلوسك فى البورصة"..تنويع الاستثمار هو الحل

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 05:26 م
س و ج.. "عشان متخسرش فلوسك فى البورصة"..تنويع الاستثمار هو الحل البورصة المصرية
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتجه عدد كبير من المواطنين للبحث عن بدائل لاستثمار مدخراتهم بعد قراري وقف بنكا الأهلي ومصر شهادات الادخار مرتفعة العائد، وخفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بنسبة 0.5%، وطرح الاستثمار بسوق المال إحدى هذه البدائل، غير أن مخاوف الخسارة بالبورصة تؤثر على إقدام البعض على هذه الخطوة، ويقدم "اليوم السابع" أسئلة وأجوبتها عن كيفية تجنب الخسارة بالبورصة من خلال تنويع الاستثمارات.

س- بداية ما هي البورصة المصرية؟

ج- البورصة المصرية، بورصة الأوراق المالية الوحيدة المعتمدة في مصر، ولا يوجد خلافها أي سوق لتداول الأوراق المالية، ومن الناحية القانونية تعد البورصة شخصية اعتبارية عامة، ولا توجد لها أسهم مصدرة أو مملوكة لجهات أخرى، حيث أنها ملك للدولة.
 
 ورغم أن البورصة المصرية ملك للحكومة فإنها تدار كأية شركة خاصة، تعمل البورصة المصرية على قيد وتداول الأوراق المالية مثل الأسهم (العادية والممتازة)، السندات (الحكومية وسندات الشركات) وصناديق الاستثمار المغلقة، تقوم شركة الوساطة أو الشركة العضو بتداول الأوراق المالية آليا لحساب العميل أو المستثمر.

 

س- ما هي خطوات الاستثمار في البورصة؟

ج- ذا كنت تستثمر فى البورصة لأول مرة فعليك الحصول أولا على الكود الموحد، أما إذا كنت قد سبق لك الحصول على هذا الكود والتعامل به من خلال شركة سمسرة أخرى، فإن عليك سحب الكود من الشركة القديمة، واستيفاء عقد اتفاق فتح حساب تعامل في الأوراق المالية لدى شركة السمسرة التي اخترت التعامل من خلالها، ويجب عليك التأكد من أن الشركة تستخدم العقد النمطي لقانون سوق المال 95 لسنة 1992، ثم قم بإيداع المبلغ الذي تريد إصدار أوامر شراء أوراق مالية بقيمته، ومن هنا يمكنك إصدار أوامر الشراء للشركة.

س- هل هناك أنواع من المستثمرين في البورصة، وكيف أحدد نوعية هذا الاستثمار؟

ج- هناك أنواع من المستثمرين في البورصة، وهم
 
ج- أولا المستثمر المحافظ
وهو المستثمر الذي لا يرغب في تحمل مخاطر كبيرة ويرضى بتحقيق مكاسب وأرباح قليلة.
 
ثانيا المستثمر المخاطر
وهو المستثمر الذي يرغب في تحمل درجة كبيرة من المخاطر في سبيل تحقيق أرباح ومكاسب كثيرة.
 
ثالثا المستثمر المعتدل 
وهو المستثمر الذي يرغب في تحمل قدر متوسط من المخاطر في سبيل تحقيق قدر متوسط من الأرباح والمكاسب.
لكى تحدد أي نوع من المستثمرين، هناك اختبار بسيط وهو الإجابة على السؤال التالى، تخيل أنك وضعت أموالك فى استثمار ذو عائد كبير تحيطه درجة عالية من مخاطر الاستثمار، هل تستطيع أن تسترخى وتنام نوماً عميقاً؟.. إذا كانت الإجابة (نعم) فأنت مستثمر مخاطر، وإذا كانت إجابتك (لا) فأنت مستثمر محافظ، وإذا كانت الإجابة (إلى حد ما): فأنت مستثمر معتدل.
 
هناك مفهوم رئيسي لا بد أن يكون عالقا في ذهن المستثمر طوال الوقت وهو كلما أردت أن تحقق أرباحاً أكثر من الاستثمار في البورصة، تعرضت لمخاطر استثمارية أكبر، وتختلف درجة هذه المخاطر من أداة مالية لأخرى، مثلا فإن الأدوات المالية التي تتوقع منها ربحاً عالياً مثل الأسهم النشطة تحتوي على درجة كبيرة من المخاطر، أما الأدوات المالية التي تتوقع منها ربحا أو عائدا قليلا مثل السندات الحكومية فإنها تحتوى على درجة أقل من المخاطر، لأن العائد عليها مضمون من الحكومة المصرية.
 

س – وما هي مخاطر الاستثمار بالبورصة؟

ج-  هناك عدة مخاطر للاستثمار بالبورصة منها؛
 
1- المخاطر الأساسية، وهذا النوع من المخاطر يتواجد في كل أنواع الاستثمار، وهي المخاطر المتعلقة بالشئون الداخلية بالشركة، وكيفية إداراتها وقدرتها على المنافسة في السوق.
 
 
وأفضل طريقة لتقليل هذه المخاطر هى عن طريق التنويع بمعنى الاستثمار في شركات كثيرة بدلا من شركة واحدة (لا تضع البيض كله فى سلة واحدة).
 
2- مخاطر السوق، وهذا النوع من المخاطر يتعلق بمدى تأثير الظروف الاقتصادية على أداء الشركات مثل التضخم، البطالة وغيرها من ظروف سياسية أو اجتماعية التى تؤثر على أداء الشركة.
 
على سبيل المثال قلت أسعار الأسمنت العالمية فإن هذا يمثل خطرا على أسعار أسهم شركات الأسمنت فى مصر.
 
3- مخاطر سعر الفائدة: بالنسبة لسوق السندات، إذا ارتفعت أسعار الفائدة فى السوق، فإن السندات الجديدة التى تصدر بسعر الفائدة الجديد تصبح أكثر إغراء للمستثمرين الراغبين فى استثمار أموالهم فى سوق السندات، وبالتالى تنخفض أسعار السندات القائمة ذات سعر الفائدة الأقل لضعف الطلب عليها بسبب انخفاض العائد عليها مقارنة بالسندات التى تصدر بسعر الفائدة الجديد.
 
أما بالنسبة لسوق الأسهم، إذ ارتفعت سعر الفائدة على الودائع بالبنوك، فإن المستثمرين سوف يقومون ببيع أسهمهم وإيداع أموالهم كودائع فى البنوك وهذا بالطبع سوف يؤدى إلى زيادة الكميات المعروضة للبيع من الأسهم عن الكميات المطلوب شرائها مما يؤدى إلى انخفاض الأسعار فى سوق الأسهم.
 
4- مخاطر التضخم، قد يحدث تضخم فى سوق ما من الأسواق مثل سوق العقارات، فى هذه الحالة فإن المستثمرين يجدون أن معدل ارتفاع أسعار العقارات أعلى من معدل ارتفاع أسهمهم فى هذه الحالة، فإن المستثمرين يبيعون أسهمهم ويشترون العقارات ليستفيدوا من ارتفاع أسعارها، وهذا بدوره يؤدى إلى انخفاض فى أسعار الأسهم.
 
5- مخاطر السيولة: وهى تلك المخاطر التى ترتبط بعدم قدرة المستثمر بيع الأسهم أو السندات وتحويلها إلى سيولة نقدية فى وقت احتياجك إلى أموال نتيجة لعدم وجود طلب عليها.
 

س- وكيف أتجنب تحقيق خسائر بالبورصة؟

ج- لمواجهة المخاطر السابقة، ينصح تنويع الاستثمارات من أجل مزيد من التأمين، ويقصد بتنويع الاستثمارات توزيع أموالك على عدد من أدوات وقنوات الاستثمار بدلا من استثمارها كلها فى مجال أو شركة واحدة عملا بالمثل القائم (لا تضع البيض كله فى سلة واحدة)، فأنت إذا وضعت أموالك كلها فى أسهم شركة واحدة، وحدث أن انخفض سعر سهم هذه الشركة فى البورصة، فإن هذا يعنى أن قيمة السهم استثماراتك سوف تنخفض.
 
وتعتمد سياسية تنويع الاستثمارات على مجموعة مختلفة من الأدوات المالية كالأسهم والسندات ووثائق صناديق الاستثمار، كذلك أيضا التنويع بداخل كل مجموعة، فمثلا يمكن التنويع بداخل مجموعة الأسهم بحيث يتم توزيع الأموال المستثمرة من خلال شراء أسهم من مختلف القطاعات الاقتصادية، ولتحقيق أقصى فائدة من التنويع، لا بد أن يتم الجمع بين الأسهم ذات درجة المخاطر العالية والأسهم ذات المخاطر القليلة.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة