تعمل منظمة السياحة العالمية على التنسيق مع الاتحاد الأوروبي لضمان بقاء السياحة على رأس جدول الأعمال السياسي للمؤسسات الأوروبية، و لضمان حصول القطاع على الدعم السياسى والمالي اللازم لحماية سبل العيش وحماية الأعمال التجارية. وقالت المنظمة إنها تحث قادة المؤسسات الأوروبية على تحويل الخطط الطموحة للتعافي إلى واقع من خلال تنسيق حزمة من إجراءات الاستجابة التي ستسمح بعودة السياحة ودفع انتعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
وشددت منظمة السياحة العالمية على أهمية دعم السياحة الداخلية وتنميتها لما تتمتع به من إمكانات هائلة في إنعاش المجتمعات الريفية، ولذا يتعين على الحكومات والمؤسسات توفير توجيه أكبر وقيادة أقوى.
وتعد السياحة هي ركيزة أساسية للاقتصادات الأوروبية، ومصدر لفرص العمل لملايين في جميع أنحاء القارة. ولذا تدعو المنظمة الحكومات إلى تجنب التصرف من جانب واحد وإغلاق الحدود حيث ثبت أن ذلك غير فعال في السيطرة على انتشار الفيروس.
وطالبت المنظمة أن يتحول التركيز من تقييد السفر إلى ضمان السفر الآمن من خلال وضع تدابير مثل الاختبارات السريعة التي يسهل الوصول إليها عند المغادرة، وبالتالي ستحمي تلك الإجراءات صحة المسافرين وكذلك العاملين في مجال السياحة والسفر، وفي الوقت نفسه تعزز الثقة في السفر.
وتساهم السياحة بنسبة 10% من إجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي وتدعم أكثر من 2.4 مليون شركة. وبسبب وباء كورونا يشهد القطاع تراجع في الحجوزات بنسبة تتراوح بين 60% و 90% مقارنة بفترات مماثلة في السنوات السابقة، وتتراوح خسارة الإيرادات المقدرة هذا العام للفنادق والمطاعم ومنظمي الرحلات والسكك الحديدية والرحلات البحرية وشركات الطيران من 85% إلى 90%، وفقد 6 ملايين شخص وظائفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة