"بريكست وكورونا " يضعان جونسون فى مأزق سياسى..نيويورك تايمز: رئيس الوزراء البريطانى يواجه ضغوطا للإغلاق الشامل لأسبوعين مع ارتفاع إصابات كورونا..ومفاوضات الخروج من الاتحاد الأوربى لا تزال دون تقدم

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 08:35 م
"بريكست وكورونا " يضعان جونسون فى مأزق سياسى..نيويورك تايمز: رئيس الوزراء البريطانى يواجه ضغوطا للإغلاق الشامل لأسبوعين مع ارتفاع إصابات كورونا..ومفاوضات الخروج من الاتحاد الأوربى لا تزال دون تقدم بوريس جونسون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأزمات التى يواجهها رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، وقالت إنه وصل إلى لحظة الحقيقة بشأن القضيتين اللتين هيمنتا على بريطانيا هذا العام، وهما الوباء ومفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، لكنه لا يزال يناور للحصول على وقت وهى إستراتيجية يمكن تعرض أرواحا أو سبل العيش للخط لو انتظر طويلا.

وذكرت الصحيفة ، أن جونسون اقترب يوم الخميس من فرض الإغلاق الثانى على البلاد ونقل لندن إلى مستوى أعلى من القيود، وأشار إلى أنه يريد نقل مانشستر إلى أعلى مستوى والانضمام إلى ليفربول ، لكنه تمسك بإدعائه أن أفضل طريقة للحد من الفيروس من خلال التعامل المستهدف والعزل المحلى وليس الإغلاق على مستوى البلاد لمدة أسبوعين، وهو الاقتراح الذى أيده حزب العمال المعارض ومستشارو جونسون العلميون.

وقالت الجريدة ، جونسون مستعد أيضا لإغلاق محادثات التجارة أيضا مع بروكسل، والسماح بمرور موعد النهائى دون التوصل إلى اتفاق ، ومن الممكن  أن  أن ينسف جونسون المفاوضات بعد القمة التى يجتمع فيها قادة الاتحاد الأوروبى على مدار يومين، فى  الوقت الذى يقول فيه  المحللون إن الحكومة البريطانية لا تزال مستهدفة للتوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائى القانونى فى نهاية هذا العام.

 

وأضافت نيويورك تايمز،  بالنسبة لجونسون فإن قضيتى بريكست والفيروس مرتبطان، فالاضطراب الاقتصادى الذى أحدثه الوباء قد زاد من الضغوط المفروض عليه لتجنب التعطيل الذاتى لمفاوضاته مع الاتحاد الأوروبى والاحتمال الضار ببدء العام الجديد دون وجود اتفاق تجارى إلا أن إحجامه عن التحرك لحسم فى أيا منهما، يخاطر بجعل كليهما أسوأ، على حد تقدير المحللين.

 وتقول نيويورك تايمز ، إن الانسحاب من المحادثات مع بروكسل قد يضع بريطانيا فى مأزق إذا وصل الجانبان إلى طريق مسدود مع نفاذ الوقت. كما أن تأجيل الإغلاق قصير المدى الذى أطلق عليه الخبراء اسم قاطع الدائرة يمكن أن يبطل فعاليته فى الحد من انتشار الفيروس ويجعل من الضرورى فرض إغلاق أطول وفقا لخبراء الطب.

 

كما يواجه جونسون ،  نفاذ الوقت  بشان التوصل غلى اتفاق للبريكست مع القادة الأوروبيين الذين التقوا أمس ، ويقول ديفى سريدهار، رئيس برنامج الصحة العامة فى جامعة إدنبرة، لو أراد أن يفعل ذلك عليه أن يفعله مبكرا وسريعا وقويا، فكلما طال التأجيل، كلما قال احتمال أن يجدى الإغلاق القصير لمدة أسبوعين نفعا. وقد اقترح العلماء أن تضع الحكومة جدولا زمنيا للإغلاق المؤقت فى الأسبوع الأخير من أكتوبر والأول من نوفمبر عندما يتعلق إغلاق المدارس فى فترة عطلة منتصف الفصل الدراسى.

 وسجلت بريطانيا أكثر من 16 ألف إصابة بفيروس كورونا يوميا فى المتوسط على مدار الأسبوع الماضى، وهو الرقم الأعلى منذ بداية الوباء، وزيادة عشرة أضعاف خلال شهر ونصف فقط.. وتم نقل حوالى 800 شخص إلى المستشفيات يوم الخميس، وتم وضع 563 على أجهزة التنفس الصناعى ، مما يثير مخاوف بشأن امتلاء وحدات الرعاية الصحية قريبا ، و زادت الأرقام بشدة برغم القيود الجديدة التى تم تبنيها بعدما حذر العلماء الحكوميين الشهر الامضى من أنه بدون تحرك فورى، فإن عدد الحالات قد يصل غلى 50 ألف يوميا.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة