أكد سامح شكرى وزير الخارجية، على وجود علاقات مميزة بين مصر وإسبانيا، التي لها دور فى تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبى من خلال معرفتها الوثيقة وتفهمها الكثير من القضايا المثارة ولها مواقف تتسم بالموضوعية والحياد فى الاتحاد الأوروبى، جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مع أرانشا جونزاليزلايا، وزيرة خارجية إسبانيا؛ لبحث القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبمقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية.
كما تناول الوزيران، سبل تعزيز التعاون الثنائي، في مختلف المجالات، ووقعا مذكرة تفاهم لدعم التعاون المشترك بين مصر وإسبانيا.
ومن جانبها قالت أرانشا جونزاليزا لايا وزيرة خارجية اسبانيا، إن دور مصر تاريخى ومؤثر في عدد من القضايا الشائكة المطروحة على الساحة الدولية، ويتم الاعتماد عليها في الكثير من القضايا التي تستخدم فيها الحلول السلمية التوافقية القائمة على الحوار، في كل الصراعات التي تدور في المنطقة سواء ليبيا أو سوريا أو العراق أو مشاكل الشرق الأوسط، والقرن الأفريقي والعراق، مشيرة إلى أن مصر يمكنها الاعتماد على إسبانيا في ذلك بحكم الصداقة التي تجمع بين البلدين.
وأضافت في مؤتمر صحفى، مع وزير الخارجية سامح شكرى، بعد توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة، أن العلاقات جيدة بين البلدين، وتم تعزيزها من خلال تجديد التعاون فى مجالات الاستثمار والتجارة لأنه قطاع مهم للتنمية في البلدين داعية إلي إقامة مؤتمر للتجارة المشتركة العام المقبل.
وأشارت إلى أن مصر تقوم بدورها فى مكافحة الارهاب وتجارة البشر، وهو ما يشغل أسبانيا كذلك.
وأكدت فى مؤتمر صحفى بوزارة الخارجية، ان العلاقات جيدة بين البدين، وتم الاتفاق علي تعزيزها من خلال التعاون فى مجالات الاستثمار والتجارة داعية إلي إقامة مؤتمر للتجارة المشتركة العام المقبل.
ورحبت باتفاقيات السلام التي وقعت مؤخرًا بين الدول الجوار و إسرائيل، داعية إلى المزيد من دفع سبل السلام في المنطقة وفقًأ للمعايير الدولية للأمم المتحدة، مؤكدة أنه لا يمكن حل أي توتر في الشرق الأوسط بإجراءات أحادية، وإنما بحلول مشتركة.
وأكدت أن إسبانيا تتضامن مع لينان الذي يعانى من أزمة اقتصادية واجتماعية ، وكذلك أزمة ثقه، مؤكدة ضرورة تشكيل حكومة قادرة على الاصلاحات التى يحتاجها البلد والتى يجب انجازها ويؤيدها المحتمع الدولى وخاصة صندوق النقد الدولى الذى عرض حل الأزمة، من أجل دفع الاصلاحات التي يراها الشعب ضرورة لتحسين الوضع الاقتصادي في لبنان.
وأوضحت أن مصر تمثل الفردوس بالنسبة لها، لأنها عالمة آثار وتعرف ماتتمتع به البلد من تاريخ وحضارات،لذا تتمنى العودة مرة أخرى للاستمتاع بما فيها.
وعبرت عن تقديرها لدور مصر الذى تقوم به الحكومة المصرية فى تمكين المرأة وحرية الاديان وحماية البيئة، وأكد شكرى،على توافق اسبانيا مع مصر في ضرورة حل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينة، من خلال مفاوضات مباشرة .
وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقده مع نظيرته الإسبانية، إلى أن مصر جارة ليبيا وتربطها علاقات مصاهرة وحدود ولغة وغيرها، موضحًا أن تأزم الوضع في ليبيا يؤثر على استقرار مصر، بسبب انتشار الميليشات والجماعات الإرهابية التي جاءت بدعم وتدخل من دول تسعى لمصالحها الشخصية، وهو الأمر الذى جعل الاتفاق الليبيى اللييى حل مهم للقضاء علي الارهاب وتحقيق مصالح الشعب الليبيى ومنع انتشار الوجود الاجنبيى الذى ليس هناك محل لتواجده.
وأكد شكرى إلى أن مصر تدعم الحوار الليبيى من خلال استضافتها المستمرة للحوارات الليبية للعمل على استعادة ليبيا دون تدخل من أي طرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة