يدخل فريق الأهلى اختباراً صعباً حينما يحل فى التاسعة مساء اليوم السبت ضيفاً على نظيره الوداد المغربى فى مواجهة مصيرية على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بالمغرب فى ذهاب نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقي، قبل أن تجمع مواجهة العودة بالقاهرة فى 23 أكتوبر الجارى ضمن رحلة الفريقين للصعود للمباراة النهائية ومن ثم اعتلاء عرش أفريقيا.
ورغم أن الأهلى سوف يرتدى طاقمه الأسود بينما يرتدى الوداد طاقمه الأبيض، يعد اللون الأحمر هو اللون الرسمى للناديين، وهو اللون الذى يعد رمزاً للحب والرومانسية، فهناك 3 روايات تفسر اختيار الأهلى لونه الأحمر، وفقاً للمعلومات الموجودة فى قسم الوثائق النادرة فى النادى الأهلى، وكتاب حسن المستكاوى "النادى الأهلي.. قلعة للبطولة والوطنية".
الرواية الأولى: أنشئ الأهلى عام 1907 وجرى اختيار اللون الأحمر لقميص النادى فى أول اجتماع رسمى فى 8 أبريل عام 1907، مستمداً من لون علم مصر (العلم العثمانى من 1882: 1914).
الرواية الثانية: عندما تأسس النادى الأهلي كان "البشوات" يرتدون طربوشا باللون الأحمر، فاختارت الإدارة اللون نفسه رمزا للقمة، لأن الطربوش كان يوضع على الرؤوس، وبعد ذلك ظهرت مقولة "الأهلى فوق الجميع".
الرواية الثالثة: اختير اللون الأحمر على أساس وطنى، ففى تلك الفترة كان الإنجليز قد أسسوا نادى الجزيرة واختاروا له اللون الأخضر رمزاً للسلام مع المصريين، وكان هدف إنشاء الأهلى أن يكون ناديا لخدمة طلبة المدارس العليا، الدعامة الأساسية للثورة ضد الاحتلال، واختاروا اللون الأحمر رداً على الإنجليز، فالمعروف أن اللون الأحمر يرمز سياسيا وعسكريا إلى "الثورة"، فى إشارة إلى أن الاحتلال الإنجليزى يعيش أيامه الأخيرة فى مصر.
وكان اللون الأول الذى تم الاتفاق عليه من طرف الأعضاء المؤسسين لنادى الوداد المغربى هى اللون الأحمر، لما يمثله هذا اللون للمغاربة، حيث إن العلم المغربى عبارة عن مستطيل أحمر تتوسطه نجمة خماسية خضراء، وكان اختيار اللون الأحمر بالنسبة للأعضاء بمثابة التشبث برمز من أهم رموز الوطن.
وتم كذلك إضافة اللون الأبيض الذى يرمز للسلام، ولعب الوداد الرياضى فى المواسم الأولى بأقمصة مخططة عموديا بالأحمر والأبيض، كما كان لون السراويل أبيضا ولون الجوارب أحمر، بعد ذلك ومع بداية الأربعينيات لعب بالقميص الأحمر والسراويل البيضاء وجوارب حمراء، أما حاليا فيتخذ النادى الطقم الأحمر الكامل لبذله الرسمية.
ويرتبط نادى الوداد بقصة مثيرة مع المصريين، لاسيما كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم صاحبة أغنية "هذه ليلتى"، ففى غمرة المحاولات التى كان يبذلها المؤسسون للوداد للحصول على الترخيص، وفى اجتماعات تأسيس النادى، ظهرت مشكلة الاسم الذى سيطلق على الفريق، وبعدها تم اقتراح عدة أسماء، وفى أحد تلك الاجتماعات حضر أحد الأعضاء متأخرا (اسمه محمد ماسيس وهو من مواليد 1907 فى الدار البيضاء)، وبرر تأخره بعد الاستفسار أنه كان يشاهد فيلما سينيمائيا لأم كلثوم هو (وداد) وتزامن مع هذا الجواب انطلاق «زغرودة» من أحد البيوت المجاورة لمكان الاجتماع، تفاءل بها المجتمعون.
الطرابيش
تيشرت الأهلى
فريق الوداد المغربى
كوكب الشرق أم كلثوم
لون علم مصر العثمانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة