تواصل جامعة القاهرة التفرد فى تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد تزامنا مع بدء العام الدراسى الجديد، بمواجهة ذلك بإجراءات وقائية واحترازية مشددة لحماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة من عدوى كورونا، ووضعت جامعة القاهرة سلامة الطلاب فى المقام الأول حيث أكدت الجماعة أنه لا تهاون فى تطبيق الإجراءات الاحترازية بما يضمن الحفاظ على الطلاب سواء فى الحرم الجامعى أو المدن الجامعية .
ومن جانبها قالت الدكتورة ماجدة نصر نائب رئيس جامعة المنصورة سابقا، إن العام الدراسى الجديد 2020 /2021، مختلف عن أى عام دراسى سابق خاصة فى ظل ما تشهده الدولة من أزمة كورونا واتخذت الجامعات مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتشديد عليها مهم لتحقيق سلامة الطلاب وإجراءات الدولة كثيرة ويجب الالتزام بالكمامات وغسيل الايادى والتعقيم وتقسيم المحاضرات وجميع الإجراءات الاحترازية ليس أمر كمالى ولكنها مهمة .
وأضافت الدكتورة ماجدة نصر أن التشدد فى تطبيق الإجراءات الوقائية مهم وخصوصا فى الأسبوع الأول ضرورى للحفاظ على صحة الطلاب وأسرهم خاصة وأنهم يعودون إلى المنزل وبالتالى تطبيق الإجراءات ضرورى حتى لا تتم العدوى بشكل كبير وعملية التجمعات وعدم ارتداء الكمامات والعقاب لأى مخالفة سواء فى عدم الارتداء أو التجمعات والسلام بين الطلاب يجب أن تمنع تماما .
وتابعت نائب رئيس جامعة المنصورة السابق:"ما فعله رئيس جامعة القاهرة بتطبيق إجراءات الوقاية أمر إيجابى لأن التشدد فى الأسبوع الأول يجعل الطلاب يعون أنها ستسير معهم طوال مدة الفصل الدراسى ".
وأكدت أن الجامعات وضعت نظام التعليم عن بعد وكل الدكاترة منشغلين بتحويل كل المقررات للتعلم عن بعد والشرح الالكترونى عبر المنصات لتطبيق منظومة التعليم الهجين .
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الشربينى الخبير التعليمى، إن العالم مقدم على الموجة الثانية من فيروس كورونا ويبدو أن توابعها غير مأمونه و العواقب كذلك وبالتالى يجب أن تتخذ المؤسسات إجراءات وقائية بنفس القوة والآلية المستخدمة رغم حالة الوعى التى توصلت لدى الناس بسبب
وأضاف الشربينى لـ "اليوم السابع"، أن الإجراءات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا من الجهات المعنية تستهدف حماية الطلاب فى المقام الأول وأسرهم والعاملين وأعضاء هيئة التدريس لأنه إذا أصيب الطالب سينقل العدوى لأسرته وكذلك العامل وعضو هيئة التدريس وبالتالى لابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة التى لا يمكن التهاون فيها بأى حال من الأحوال لأن تكلفة العلاج مرتفعة على الأسرة والدولة.
وتابع الخبير التعليمى:"الوقاية خير من العلاج والطب الوقائى يعول عليه فى مواجهة مثل هذه الازمات لأن تكلفته أقل وتأثيره يكون كبير أما الطب العلاجى مكلف جدا ويأخذ فترة طويلة "، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من يخالف الإجراءات الوقائية فى الجامعات لمنع من لم يلتزم من دخول المحاضرات حتى يتحقق الوقاية والحفاظ على سلامة الطلاب .
وفى سياق متصل ، أشاد عدد من طلاب جامعة القاهرة بقرار رئيس الجامعة مؤكدين أن القرار يهدف إلى الحفاظ على سلامة الجميع ويقضى على فوضى اتخاذ إجراءات الوقاية ويضمن منع عدوى كورونا .
وأكد الطلاب لـ"اليوم السابع" أن الالتزام بإجراءات الجامعة مهم وضرورى ويجب أن يتعود الطلاب على ذلك خاصة فى ظل أزمة فيروس كورونا لانه فى المقام الأول والهدف الأسمى بجامعة القاهرة الحفاظ على سلامة الطلاب .
وكان المجلس الأعلى للجامعات وجه فى اجتماعه الأخير بضرورة، استكمال كافة الاجراءات الاحترازية مع تشكيل لجنة بكل جامعة برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ للإشراف على متابعة كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، على أن يتم تفويض هذه اللجنة لرصد وإثبات المخالفات التى قد ترتكب داخل الحرم للإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الجامعة واعتمدها المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وإعداد تقرير بتلك المخالفات للعرض على السلطة المختصة لاتخاذ ما يلزم.