تحل اليوم الذكرى الـ 38 لوفاة الفنان العملاق الراحل يوسف وهبى، والذى رحل عن عالمنا يوم 17 أكتوبر من عام 1982، بعد مسيرة فنية طويلة امتدت أكثر من 60 عاما، ما بين المسرح والسينما وحتى الأعمال الإذاعية، فقد كان له مكانة فنية خاصة خلال فترة الخمسينيات والستينيات، بخلاف الأعمال التي قدمها في الأربعينيات من القرن الماضى، حيث ظل يمتع جمهوره حتى مطلع الثمانينيات.
الإعلامية القديرة ناهد جبر، استضافت الفنان الكبير الراحل يوسف وهبى في برنامجها "سينما القاهرة"، وهو البرنامج الذى كانت تقدمه على شاشة التليفزيون المصرى، حيث ذهبت جبر للقاء يوسف وهبى في منزله.
وقال يوسف وهبى إن بدايته الفنية كانت من إيطاليا، حيث عمل بالسينما هناك فى شبابه "كومبارس"، وتدرج حتى قام ببعض الأدوار، مضيفا: لكن حينما عدت بدأت النهضة المسرحية، ورغم ذلك قررنا أن ننهض بالسينما، مع المسرح، فأرسلت إلى محمد كريم صديق الطفولة والصبا، الذى كان في ألمانيا، وأبلغته أننى أريد أن أعمل في السينما كما أعمل فى المسرح، فجاء مصر، وبدأنا بفيلم "زينب" وهو فيلم صامت، بطولة بهيجة حافظ.
يوسف وهبى
وأضاف وهبى: لم يكن هناك استوديوهات ولكنها كانت مجرد جهود من الرواد، تبدأ من أول سلم، وأذكر أن كريم حينما بدأ فيلم زينب، بنى بيتا بالطين، فى مكان قريب من القاهرة، واستعنا بأدوات بدائية، وخرج فيلم زينب ونجح نجاحا كبيرا، وأول استوديو بنى كان "ستوديو مدينة رمسيس"
وتابع وهبى: "كنا في هذا الاستوديو نعتمد على إضاءة الشمس فقط، ومع ذلك سافرت أنا ومحمد كريم إلى باريس واستعنا ببعض الأصدقاء هناك، لندخل مرحلة الفيلم الناطق الذى هز العالم أجمع، وكان أول فيلم مصري هو "أولاد الذوات".