استأنفت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة رحلاتها الأنسانية بعد توقف 7 أشهر بسبب مخاوف الصحة العامة المتعلقة بوباء فيروس كورونا، الذى أدى إلى تعليق الحركة الجوية فى العديد من البلدان، حيث تم خلال إجلاء 153 لاجئا وطالب لجوء من الفئات الضعيفة، من ليبيا إلى مركز آلية العبور الطارئ في النيجر.
الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالأمس هم من إريتريا والصومال والسودان وجنوب السودان، بما فى ذلك 16 عائلة و15 طفلاً دون سن 18 عاماً، كثير منهم غير مصحوبين أو منفصلين عن والديهم.
مع استمرار ارتفاع حالات فيروس كورونا فى ليبيا، حيث هناك نحو 46 ألف حالة مؤكدة فى جميع أنحاء البلاد، جاءت نتيجة اختبار جميع الركاب سلبية قبل المغادرة، كما تم توفير جلسات المشورة والتوعية حول كيفية الحفاظ على صحتهم وحمايتهم. وتخضع المجموعة الآن لحجر صحي لمدة أسبوعين في النيجر ولاختبار آخر، وذلك تماشياً مع الإجراءات الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من 3,400 مهاجر وطالب لجوء موقوفون حالياً فى مراكز احتجاز تديرها الحكومة فى ليبيا، حيث يواجهون أوضاعاً صعبة والعديد منهم معرضون للوقوع ضحية انتهاكات جسيمة.
وأضاف بيان المفوضية أنه يعد استئناف رحلات الإجلاء أمراً فى بالغ الأهمية الآن، وذلك نظراً للوضع المتقلب فى ليبيا والانتشار السريع لفيروس كورونا وتأثيره الصحى والاجتماعى والاقتصادى على اللاجئين وطالبى اللجوء، والذين يجدون صعوبة متزايدة فى إعالة أنفسهم وعائلاتهم.
ورحبت المفوضية بالدعم الذى أبدته السلطات الليبية فى تسهيل الإجراءات التى أدت إلى إتمام رحلة الإجلاء هذه التي طال انتظارها وكذلك إطلاق سراح آخرين من مراكز الاحتجاز.
فى النيجر، يتلقى اللاجئون الذين تم إجلاؤهم الآن المساعدة الإنسانية فى مركز آلية العبور الطارئ، بما في ذلك المأوى والغذاء والرعاية الطبية والدورات والأنشطة اليومية بينما تتواصل الجهود لإيجاد الحلول لهم، مثل إعادة التوطين.
ويعمل نظام آلية العبور الطارئ فى النيجر منذ عام 2017. وبفضل دعم السلطات النيجيرية، تمكنت المفوضية من إجلاء 3,165 طالب لجوء من الفئات الضعيفة من ليبيا إلى النيجر على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وفى عام 2020، مع إتمام عملية الإجلاء الثانية هذه، تكون المفوضية قد ساعدت 501 لاجئ من الفئات الأشد ضعفاً من الخروج من ليبيا، بما فى ذلك 221 شخصاً ممن أعيد توطينهم في أوروبا.
وتواصل المفوضية دعوة الحكومات لتوفير المزيد من أماكن إعادة التوطين والحلول الدائمة الأخرى التي تمكن اللاجئين وطالبي اللجوء الأكثر ضعفاً من مغادرة ليبيا وكررت المفوضية دعوتها للسلطات الليبية للإفراج عن كل طالبي اللجوء المحتجزين ووقف الاحتجاز التعسفى، وذكرت أن هناك 45 ألفا و661 لاجئاً وطالب لجوء من المسجلين لدى المفوضية في ليبيا.