تجرى الاستعدادت للعام الدراسى الجديد، الذى ينطلق اليوم السبت المقبل 17 أكتوبر الجارى، وتستعد المدارس بوضع جداول الحضور موزعة على عدد أيام الأسبوع، بحد أقصى يومين لكل صف دراسى و4 أيام بالنسبة للطلاب فى الصفوف الأولى والتى يصعب تطبيق التعلم عن بعد على هذه الصفوف ويأتي هذا العام وسط ظروف استثنائية بس ما فرضته أزمة فيروس كورونا من تداعيات حتى لا تزيد عدد الإصابات، وهو ما يتطلب أن يكون إجراءات احترازية للتعايش مع استمرار هذا الفيروس بارتداء الكمامات والتعقيم الدورى ووضع ضوابط للتباعد الاجتماعي.
وقال الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم بالبرلمان أن الحكومة قامت بكافة الاستعدادات والجاهزية الكاملة للعام الدراسى والذى يتم وسط تحديات كورونا، موضحا أن اللجنة اطمأنت وراجعت جميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومه لمنع تسبب العام الدراسى فى زيادة الإصابات بكورونا وحماية أبنانئا.
ولفت رئيس لجنة التعليم بالبرلمان إلى أن اللجنة ستضع برنامج لزيارة المدارس للاطمئنان على سير الدراسة و التأكد من تنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية بها، موضحا أن أزمة الكثافة الطلابية تم حلها بتعويض غياب مراحل عمرية وتوزيعهم على أيام الأسبوع بشكل جزئي مما يمكن من إحداث التباعد المطلوب بسبب كورونا.
ولفت " هاشم" إلى أن نجاح تجربة العام الدراسى وسط تجربة كورونا وتحدياتها تتطلب أن يكون هناك مسئولية مشتركة بين المدرسة وولي أمر الطالب وأن يكون هناك دور تكاملي بين الطرفين لضمان تجاوزنا من هذا الاختبار.
وطالب رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، أولياء الأمور بعدم التكدس أمام المدارس وترك المسئولين بالمدارس بمتابعة شأن أبناىهم ومساعدة أبنائهم بوضع خطة لمساعدتهم خلال فترة التعليم عن بعد بالمنزل.
وتقول النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن الأسر عليها التأكيد على أبنائهم بالالتزام بعدم التقبيل ومنع المصافحة واستخدام المتعلقات الخاصه فقط و مراعاة التباعد الاجتماعى والمتابعه من أولياء الأمور لتنفيذ هذا والالتزام التام بالغلق من قبل المدارس حال الكشف عن وجود حالة وعدم التهاون فى ذلك.
و أشارت إلى أنه لابد من التأكيد على الجوانب الاحترازية من التعقيم والصيانة فى دورات المياه وغيرها فى الأبنية التعليمية وذلك من خلال رقابة دورية على المدارس بلجان تقيس مدى الالتزام، مشددة أنه لا بد من الرقابة لضمان الالتزام بالاشتراطات الصحية وضرورة تواجد الأطباء بالمدارس بشكل يومي ولا تهاون فى ذلك، ومن ثم يسهم فى نجاح الخطة الجديدة فى ضوء تحديات كورونا.
وشددت أن تأهيل المعلمين سيظهر تقييمه مع بداية العام والتى تعد معيار رئيسى للتعامل مع المنصات الإلكترونية والتدريب الجيد بشأن التعليم عن بعد .
وأبدت عضو مجلس النواب، تطلعها لنجاح التجهيزات للعام الدراسى الجديد، وسط تحديات كورونا، خاصة وأن قرارات وزارة التربية والتعليم تظهر مدى جديتها فى الحرص على نجاح المنظومة وسط الظروف الراهنة، مؤكدة أن هناك مسئولية تشاركية بين أسرة الطالب والمدرسة، مطالبة بضرورة التزام المدارس والأخص الحكومية بإجراءات التعقيم اليومي والصرامة فى ذلك وضوابط مغادرة ودخول الطلبة وفترة "الفسحة" لمنع تكدس الطلبة بحيث لا تكون جميعها في وقت واحد.
ويقول الدكتور أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن المصريين عليهم إدراك بأن فيروس كورونا لم يختف بعد وهو ما يتطلب من الجميع أخذ كافة التدابير اللازمة لمنع الإصابة، محذرا من حالة التهاون في الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار الفيروس.
وأوضح أن استخدام الطلبة للكمامات تتطلب رقابة وتوعية لكيفية الاستخدام، مشيرا إلى أن استخدام الكمامات للأطفال تحت سن سنتين ممنوع تماما، أما من سنتين حتى ٤ سنوات مسموح بها ولكن تحت رقابة شديدة من الأسرة، وفوق ٤ سنوات يستخدم الكمامات مثل الكبار.
ولفت إلى أن الواقي البلاستيكي أو الزجاجي “فيس شيلد” هو الأفضل للأطفال في المدارس، حيث أنه في المتناول من حيث السعر كما أن درجة حمايته أعلى، مشددا في الوقت نفسه على أهمية الالتزام بضوابط التباعد الجسدي والتعقيم والنظافة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
ولفت إلي أن الحكومة كان لها تجربة لاقت تقدير الجميع في إجراء أمتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية، بضوابط وإجراءات نجحت فيها على أرض الواقع ومرت بسلام دون تداعيات صحية سلبية، رغم كل التحديات التي واجهتها.
ولفت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب إلى أن عودة وانطلاق العام الدراسي ضرورة لصالح المنظومة التعليمية ولمستقبل الطلاب ولكن لابد وأن تتم بخطة متضمنة ضوابط وإجراءات إحترازية تنفذ على الأرض وتمكن الطلاب من الحصول على العلم بدون أي تداعيات صحية سلبية، خاصة أن ساحات التعليم دائما ما تكون إطار للتجمعات، ومن ثم التوعية بأهمية تلك الإجراءات من تباعد ونظافة شخصية وقياسات مستمرة لدراجات الحرارة لابد أن تكون من أولويات الإدارات التعليمية والمدارس على مستوي الجمهورية.
وشدد أبوالعلا" على أهمية الجانب التوعوي من وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية، وأيضا الأسرة التي من المنتظر أن يكون عليها دور كبير في تحقيق جانب كبير من هذه الإجراء.