صرح بيل جيتس بأن رؤساء شركات التكنولوجيا تعلموا من الأخطاء التى ارتكبها بتحقيقات مكافحة الاحتكار، إذ تناول المؤسس الشريك لشركة مايكروسوفت قضايا مكافحة الاحتكار خلال محادثة مع تود بيشوب فى قمة GeekWire يوم الخميس، وفقًا لشبكة CNBC، وانتقد جيتس نهج الحكومة فى التحقيق مع أمازون وأبل وفيس بوك وجوجل، وتحدث عن تاريخه مع تحقيقات مكافحة الاحتكار.
وقال جيتس، وفقًا لشبكة سى إن بى سي: "من المؤكد أن التدقيق مهم، هذه الشركات تشكل مستقبل الاتصالات والتجارة، لذا على السياسيين أن يفكروا ما هى القواعد لمنظمة لهذه الشركات؟ وأعتقد أنه من المؤسف أنهم يجمعون الشركات معًا، لأن هناك العديد من المشاكل المختلفة."
أشار جيتس إلى كيفية عمل أمازون، وأبل، وفيس بوك، وجوجل فى صناعات مختلفة وكل منهما يواجه مخاوفه الخاصة حول مشاكل مثل وسائل التواصل الاجتماعى أو التجارة الإلكترونية، حسبما أفادت سى إن بى سي.
لكن جيتس قال أيضًا إن المديرين التنفيذيين لتلك الشركات، ولا سيما الرئيس التنفيذى لشركة أمازون جيف بيزوس، اتخذ نهجًا مختلفًا فى التعامل مع المنظمين عما فعله فى السنوات الأولى لمايكروسوفت.
ونقلت شبكة سى إن بى سى عن جيتس قوله: "أعتقد أن الخطأ الرئيسى الذى ارتكبته، وهو عدم إدراك مدى أهمية تطوير العلاقات فى واشنطن، والانخراط هناك، وهذه الشركات لا ترتكب نفس الخطأ الذى ارتكبته، فلديهم الكثير من الأشخاص، إذ يمتلك جيف منزلًا جميلًا فى واشنطن."
وأضاف: "ربما ارتكبوا بعض الأخطاء الأخرى، لكن الجميع رأى ما فعلته ويعرف أفضل الآن".
ويعد جيتس على دراية بتحقيقات مكافحة الاحتكار، ففى عام 1998 شهد جيتس أمام الكونجرس فى جلسة استماع استمرت أربع ساعات، حيث جادل بأن الحكومة لا تستطيع تقييد الابتكار وأن مايكروسوفت كانت رائدة فى جعل الولايات المتحدة أكثر تطورًا.
لكن بعد فترة وجيزة من جلسة الاستماع، رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد شركة مايكروسوفت، زاعمة أنها انتهكت قانون شيرمان لمكافحة الاحتكار، وهو قانون عام 1890 يحظر السلوك الذى يحاول احتكار السوق.
وفى حالة مايكروسوفت، كانت وزارة العدل تفحص قبضة مايكروسوفت الخانقة على صناعة البرمجيات، إذ كانت تجبر مصنعى أجهزة الكمبيوتر على جعل Internet Explorer المتصفح الافتراضى على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
عندما قدم جيتس أقواله فى الدعوى، وُصف بأنه "مراوغ وغير مستجيب"، كما وصفه تقرير CNET فى ذلك الوقت، لدرجة أن القاضى الفيدرالى الذى كان ينظر بالقضية ضحك بصوت عالٍ فى المحكمة عند الاستماع إلى إجابات جيتس.
على الرغم من أن القاضى قرر فى البداية أنه يجب تفكيك شركة مايكروسوت، استأنفت الشركة القرار وتوصلت فى النهاية إلى تسوية مع المحكمة، وأدت القضية فى النهاية إلى تقاعد جيتس فى عام 2000.