قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعد فترته الأولى الصاخبة، قد شهد تراجع التأييد له في المناطق الريفية حتى في المناطق شديدة المحافظة التي لعبت مثلت قاعدة أساسية لدعمه، وهو يسابق من أجل وقف أي ضرر مستمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلسلة من الاستطلاعات الوطنية أظهرت تقاربا بينه وبين بايدن في المناطق القروية التي كان مهيمنا فيها، وظهر هذا بشكل أوضح في عدد من ولايات الغرب الأوسط التي كانت لعبت دورا رئيسيا في انتصاره عام 2016.
فقد فاز في ولاية ميتشيجان بأصوات 56% من القروية مقابل 38% لهيلارى كلينتون، وفقا لاأرقام عام 2016. لكن استطلاعا أجرته نيويورك تايمز في وقت سابق هذا الشهر وجد تقاربا بين ترامب ومنافسه الديمقراطى في هذه الانتخابات جو بايدن بين الناخبين القرويين.
في ولاية ويسكونسن، فاز ترامب بأصوت 62% من القرويين في 2016، مقارنة بـ 35% لكلينتون.. وفى الشهر الماضى، وجد استطلاع واشنطن بوست انقساما، حيث أيد 60% من القرويين بالولاية ترامب مقابل 47% لبايدن.
وهناك تقارب مماثل بين كلا المرشحين في ولاية أيوا التي فاز فيها ترامب بفارق تسع نقاط عام 2016 . ولا يقتصر الأمر على السباق الرئاسي فقط. فسباق مجلس الشيوخ بالولاية بين حليف ترامب السيناتور جونى إرنست ومنافسته الديمقراطية تريزا جرينفبلد أصبحا متقاربا بشكل غير متوقع.
وتقول واشنطن بوست إن حملة بايدن ليست لديها أوهام تتعلق بالفوز بأغلبية الناخبين القرويين، لكنها ترى تحفيف نسبة التأييد لترامب كفرصة للحد من هامش تفوق الرئيس في المناطق القروية وشديدة المحافظة. ويأملون أن تلقى رسائل بايدن، التي تصفها الصحيفة بالمعتدلة، والتي تركز بشدة على القضايا المالية والوعد باستعادة الوقار في السياسة، صدى لدى الناخبين القرويين خاصة المستقلينن والديمقراطيين السابقين الذين صوتوا لترامب في 2016، فحتى التحول البسيط يمكن أن يكون حاسما في الولايات التي تشهد سباقا متقاربا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة