قالت الشرطة الفرنسية إنها ألقت القبض على شخص آخر اليوم الأحد ليصل عدد المعتقلين إلى 11 في قضية مقتل مدرس التاريخ صمويل باتي الذي قطع رأسه مسلح يُشتبه بأنه من ضمن إرهابيين في هجوم كان له وقع الصدمة في البلاد.
وتشارك في تنظيم حفل التأبين المقرر في باريس اليوم مجلة شارلي إبدو الساخرة التي تعرضت مكاتبها لهجوم وقتل جماعي قبل خمس سنوات بسبب نشر رسوم كاريكاتيرية تصور النبي محمد.
وقتل مهاجم يبلغ من العمر 18 عاما باتي البالغ من العمر 47 عاما يوم الجمعة أمام مدرسته في إحدى ضواحي باريس. وقتلت الشرطة المهاجم المولود في روسيا من أصل شيشاني بالرصاص بعد الهجوم بقليل.
كان المدرس قد عرض على التلاميذ في وقت سابق رسوما كاريكاتيرية تصور النبي محمد في إطار حصة عن حرية التعبير مما أثار غضب بعض أولياء الأمور المسلمين.
ووصفت الحكومة القتل بأنه هجوم على جوهر القيم الفرنسية.
ومن المقرر أن يحضر وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكير وساسة من مختلف التيارات حفل التأبين في وسط باريس اليوم. وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن حفل تأبين وطني سيقام يوم الأربعاء.
وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس إن الحكومة تعمل على وضع استراتيجية لتوفير مزيد من الحماية للمدرسين. وكان باتي هدفا لحملة غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الهجوم.
وقال كاستيكس في مقابلة مع صحيفة لو جورنال دو ديمونش "أريد أن يعلم المدرسون أن البلد بأسره يقف وراءهم بعد هذا العمل الخسيس".
وأضاف "هذه المأساة تؤثر على كل واحد منا لأن الجمهورية هي التي تعرضت للهجوم من خلال هذا المدرس".
ولم ترد تفاصيل عن الشخص الحادي عشر الذي اعتقلته السلطات فيما يتعلق بالقتل.
قال ممثل الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد أمس السبت إن أربعة من أقارب المهاجم اعتُقلوا في الساعات التي تلت الهجوم. كما ألقي القبض على خمسة آخرين خلال الليل منهم ولي أمر تلميذ بالمدرسة كان يعمل بها المدرس وصديق له كان معروف لدى المخابرات.
وألقي القبض على شخص عاشر في وقت لاحق أمس السبت.
ومن المقرر أن يعقد ماكرون اجتماعا أمنيا مع وزراء في وقت لاحق اليوم الأحد وفقا لما ذكره مكتبه.
وتوجه المئات، منهم تلاميذ وأولياء أمورهم، أمس السبت إلى مدرسة كوليج دو بوا دو لون التي كان يعمل بها المدرس في ضاحية كونفلانس سانت أونورين للتعبير عن حزنهم وتضامنهم