تشهد سانتياجو، عاصمة تشيلى، احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة، حيث أضرم المحتجون، أمس الأحد، النار فى كنيستين، فيما سجل ناشطون لحظة تحطم قبة إحداهما، وهى كنيسة (لا أسونثيون)، التى تعد واحدة من أقدم الكنائس فى العاصمة، حيث يعود تأسيسها للقرن التاسع عشر، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، عن وكالة "رابتلى" الروسية، اليوم الإثنين.
شهدت العاصمة التشيلية سانتياجو حرق كنيستين على الأقل خلال مظاهرة حاشدة، مساء الأحد، التى جمعت عشرات الآلاف من المواطنين لإحياء الذكرى الأولى لموجة الاحتجاجات، الأخطر فى البلاد منذ نهاية الديكتاتوريكة العسكرية (1973-1990).
وتعرضت كنيستا (سان فرانسيسكو دى بورخا)، التى كان يستخدمها جهاز الشرطة للاحتفالات المؤسسية، و(لا أسونثيون)، التى تعد واحدة من أقدم الكنائس فى العاصمة، حيث يعود عمرها لأكثر من قرن ونصف من الزمان، للحرق على يد المتظاهرين.
وتقع الكنيستان قرب مركز اندلاع الاحتجاجات العام الماضى والذى شهد "الانتفاضة الشعبية" فى ميدان إيطاليا، ومن جهتها، علقت وزيرة الثقافة التشيلية، كونسويلو فالديس، على الأحداث بتغريدة عبر حسابها الشخصى على (تويتر) "سخط وحزن على الحريق وعلى تدمير أبرشية لا أسونثيون والهجوم على كنيسة سان فرانسيسكو دى بورخا، وكلاهما مبنيان تراثيان".
كما تعرضت كنيسة سان فرانسيسكو دى بورخا للنهب وأحرقت بعض صورها الدينية فى الشارع، بينما شوهد سقوط قبة كنيسة لا أسونثيون على الأرض بعدما التهمتها النيران، وخلال المظاهرات فى الميدان الذى أسماه المتظاهرون "ميدان الكرامة" تم نهب العديد من المتاجر، بينها سوبر ماركت شهير تابع لسلسلة دولية، كما سجلت اعتداءات من قبل رجال ملثمين على بعض نقاط الشرطة فى ضواحى العاصمة، مثل منطقة بوينوى ألتو.
كما تم نصب بعض الحواجز فى نقاط قرب الميدان وفى مناطق أخرى بالعاصمة، بينما وقعت حوادث عنيفة واشتباكات مع الشرطة فى مدن مثل أنتوفاجاستى (شمال)، ووفقا للسلطات، فقد أصيب فى الأحداث 18 شرطيا على الأقل فى نقاط مختلفة من العاصمة.
وتقام المظاهرات قبل أسبوع من ذهاب أكثر من 14.5 مليون تشيلى إلى الصناديق فى استفتاء تاريخى إذا ما ارادوا تغيير الدستور الحالي، الموروث من حقبة الديكتاتورية والذى ينظر إليه على أنه السبب فى عدم المساواة التى تعيشها البلاد حاليا، ويهدف الاستفتاء، الذى كان سيعقد فى أبريل الماضى لكن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا، إلى تخفيف التوتر فى البلد اللاتيني، الذى كان حتى العام الماضى الأكثر استقرارا فى القارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة