حسم الأهلي مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بفوز كبير على الوداد البيضاوي المغربي بنتيجة 2-0 ليكون على بعد خطوة واحدة من بلوغ النهائي للمرة الثالثة في آخر 4 مواسم بعدما قدم أداءا مميزا واستغل أخطاء أصحاب الملعب ليعود إلى القاهرة بانتصار كبير يسهل مهمته في البحث عن استعادة دوري الأبطال الغائب منذ 2013.
ونلخص مباراة السبت في 5 نقاط رئيسية حسمت مهمة الشياطين الحمر تحت قيادة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي خاض مباراته الأفريقية الأولى باللون الأحمر.
- في البدايه فإن الوداد لم يتمكن من اللعب بالشكل المعروف عنه وذلك يرجع بشكل أساسي للتمركز الدفاعي السليم للأهلي .. الاهلي لعب بخطوط متقاربه وبشكل مضغوط مما قضي علي اي مساحات بين خطي الدفاع والوسط .. المميز ايضاً في بداية المباراة للأهلي هو البحث عن اخذ المبادرة .. اختيار ممتاز من موسيماني لمواجهة غياب قلبي دفاع الوداد اشرف داري وشيخ كومارا تحديداً الذي اخطأ جاموندي في عدم البدأ به فحتي لو كان في نصف جاهزيته فإنه تمكن من تعويض ذلك من خلال الخبرة والذكاء في التمركز بعد نزوله كبديل .. وبعد الخطأ الكارثي من يحيي جبران الذي استغله قفشه لتسجيل الهدف الاول شاهدنا ان الاهلي لم يتراجع بل بحث عن الاستحواذ علي الكره واختراق ثغرات الوداد الذي سيندفع بكل تأكيد من اجل العودة في النتيجة.
- التركيز الاكبر هجومياً للاهلي جاء من الجبهة اليمني بقيادة محمد هاني وحسين الشحات ثم جيرالدو بعد نزوله .. كانت تلك الثنائيات تشكل زياده عدديه علي الرواق الايسر للوداد نظراً لان اسماعيل الحداد لم يقم بأي نوع من انواع الارتداد الدفاعي .. اكثر ما ميّز الاهلي كانت الحركية الدائمة للأجنحة خصوصاً حسين الشحات وچونيور اچايي .. كان هناك تنويع في التحرك سواء في المساحات خلف ظهيري الوداد او الدخول المفاجئ لعمق الملعب لاستغلال ما يسمي بال (half spaces) بين قلبي دفاع وظهيري الوداد .. وشاهدنا ان تلك اللعبة نجحت اكثر من مره بلعب العرضية ثم تهيئتها للقادمين من الخلف مثل عمرو السولية وقفشه ولكن لم تُترجَم تلك الفرص الي أهداف.
- لقطة ركلة الجزاء للوداد .. نعم محمد الشناوي يقدم افضل مستوياته هذا الموسم ووصل الي مرحله كبيره من النضج وبدأ في تلافي أخطائه .. ولكن كم مره شاهدنا نفس الاندفاع من الشناوي متسبباً في ركلات جزاء في مباريات هامه وتحديداً افريقيا .. كما في ذهاب نهائي دوري ابطال افريقيا في ٢٠١٨ امام الترجي التونسي .. مهاجم الوداد كان يتجه لخارج الملعب ولم تكن تلك اللعبة لتشكل اي خطورة علي مرمي الاهلي .. نعم فإن اللعبة مشكوك في صحتها ولكن اندفاع الشناوي ووجود احتكاك مع المهاجم اعطي إيحاءا بأنها ركلة جزاء.. ونعم نجح الشناوي في التصدي لها بتركيز وتصحيح الخطأ .. ولكن ماذا عن المرة القادمة؟
- نجم المباراة وبلا منازع كان محمد مجدي قفشه .. الرجل الذي يبدو وانه سيعيد اكتشاف نفسه مع موسيماني .. قفشه كان مايسترو الاهلي والمحرك الاساسي للهجمات بتمريراته وتواجده دائماً في المكان المناسب .. ما يميز قفشه حالياً عن فترة رينيه فايلر هي الحركية الكبيرة ومعدلات الركض .. بدلاً من انتظار الكرة أصبح قفشه يتحرك في كل مكان طالباً للكره ثم يقوم بقيادة عملية بناء الهجمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة