تتبع رواد الفضاء أخيرًا مصدر تسرب هواء استمر لمدة عام في محطة الفضاء الدولية بوحدة على الجانب الروسي من السفينة، حيث اكتشف التسرب لأول مرة قبل عام في سبتمبر 2019 ولكن مع ذلك لم يكتشفوا المصدر، بينما تحرك ثلاثة من أفراد طاقم محطة الفضاء في منتصف الليل بعد إبلاغهم من مركز التحكم الأرضي للبحث عن مصدر التسريب، حيث بدا أنه ينمو بسرعة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أغلق الرواد أبواب المقصورة واحدة تلو الأخرى واستخدموا كاشف التسرب بالموجات فوق الصوتية لجمع البيانات، وفي النهاية تحديد التسرب إلى وحدة خدمة Zvezda.
ولم يتم العثور على الموقع الدقيق للتسرب داخل الوحدة الروسية، لكن وكالة ناسا تقول إنه لا يشكل أي خطر على الطاقم، إذ تعد وحدة Zvezda جزءًا رئيسيًا من النصف الروسي للمحطة لأنها تزود الجزء بالأكسجين ومياه الشرب، كما أنها تحتوي على أجهزة تنقية غاز ثاني أكسيد الكربون وتحتوي على أماكن للنوم وحمام وغرفة طعام لرواد الفضاء الروس.
وأكدت ناسا أن عمليات فحص التسرب السابقة استبعدت القسم الأمريكي من المحطة، بما في ذلك الوحدات الأوروبية واليابانية الموجودة في منطقة الولايات المتحدة.
كما تم إيقاظ رائد فضاء ناسا وقائد المحطة كريس كاسيدي ورائد الفضاء روسكوزموس أناتولي إيفانيشين وإيفان فاجنر لإجراء بحث عن تسرب الهواء، وطوال الليل تم أخذ قياسات الضغط لمحاولة عزل مصدر التسرب.
واتضح أن تسرب الهواء الفعلي لم يزداد حجمًا، كما كان يخشى في البداية، بل كان يبدو أكبر من الأرض بسبب تغير مؤقت في درجة الحرارة.
كما أنه عند الانتهاء من عمليات التفتيش الليلية، فتح الطاقم البوابات مرة أخرى بين الجزأين الأمريكي والروسي واستأنفوا الأنشطة العادية.
وكتبت وكالة الفضاء الأمريكية في منشور مدونة حول البحث عن التسريب "هناك حاجة إلى عمل إضافي لتحديد المصدر الدقيق للتسريب".