أعلن الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، عن تفاصيل الكشف الأثرى الجديد فى منطقة آثار سقارة، بواسطة البعثة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الأسابيع الماضية، وهو الكشف عن آبار عميقة للدفن بها عدد ضخم من التوابيت الادمية مغلقة منذ أكثر من 2500 عاما.
وتواصل "اليوم السابع" مع مصادر مطلعة داخل وزارة الآثار، والتى أكدت أن عدد التوابيت المكتشفة حتى الآن تفوق عدد التوابيت التي تم اكتشافها في خبيئة العساسيف، والتى بلغ عدد التوابيت بها لـ 30 تابوت العام الماضى، حبيث سيتجاوز عدد التوابيت المكتشفة في منطقة آثار سقارة الـ40 تابوت، إلى جانب العثور على عدد كبير من التماثيل والأوشبتى والتمائم، التى تتراوح ما بين 40 و50 قطعة أثرية.
ويعد هذا الكشف أكبر الاكتشافات الأثرية فى 2020 بمنطقة سقارة، والذى يضم أكبر عدد من التوابيت بدفنة واحدة منذ اكتشاف خبيئة العساسيف، وجاءت البداية باكتشاف بئر عميق للدفن يبلغ عمقه نحو 11 مترا، وتم العثور بداخله على أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما، وعثر على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق البعض، وبعدها بأسبوع تمكنت البعثة من الكشف عن بئر آخر به 14 تابوتا، ليصل عدد التوابيت المكتشفة إلى 27 تابوتا مغلقا.
وتشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماما ولم تفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر، وأكدت البعثة أن تلك التوابيت ليست الوحيدة، فمن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشات الموجودة بجوانب البئر.
جددير بالذكر أنه تم الإعلان عن اكتشف علماء الآثار، في 2019، على "خبيئة العساسيف" تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال وسيدات وأطفال، فى حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة، حيث تم الكشف عنها بالوضع الذي تركهم عليه المصرى القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعين في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوى الأول 18 تابوتا والمستوى الثانى 12 تابوتا.