"إيديه تتلف فى حرير".. فنان تشكيلى بكفر الشيخ يصمم مجسمات لحصان وجمل وأسماك مستخدماً خامات بيئية.. "محمد النحاس": تأثرت بجمال البرلس وشاطئ المتوسط فنميت موهبتى بتصميم الأشكال المتعددة.. صور

الجمعة، 02 أكتوبر 2020 05:00 ص

"الحصان" أحد الأعمال الفنية للفنان التشكيلى محمد النحاس

كفر الشيخ - محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتعدد المواهب لشباب وفتيات بمحافظة كفر الشيخ، وواجه كل منهم الصعاب لتنمية موهبته وممارستها، ومهما لاقى من إعتراضات أو تقليل من أعمالهم وفنونهم إلا أنهم حققوا حلمهم ومن بين هؤلاء من أبناء محافظة القليوبية، ولكنه مقيم بمدينة برج البرلس منذ 20 سنة متأثراً بالحياة البسيطة على ضفاف بحيرة البرلس وعلى شاطئ البحر المتوسط، تأثر بحياة الصيادين، ولكن موهبته التي منحها الله إياه أحبها ومارسها كفنان تشكيلى.

وتعود الفنان التشكيلى "محمد النحاس"، على إستخدام خامات البيئة، لتشكيل العديد من الحيوانات أو عمل مجسمات متعددة دالة على البيئة التي نشأ فيها، وأخر أعماله تصميم تحفه فنيه " مجسم لحصان خشبي، إستخدم خلال تصميمه خامات البيئة من الخشب وجذور ومفصلة، بالإضافة لجانب علمي وهندسي في تصميم الحصان بصورة معينة واقفاً، وصمم العديد من المجسمات والأشكال منها تشكيلات لأسماك، وتم وضعها كنصب عملاقة فى ميادين المدن، وصمم جمل ضخم جدا في سيناء ومركب وأشكال من البيئة البحرية في محافظات مصر الساحلية، وشارك في العديد من المعارض في مصر وخارجها.

أكد محمد النحاس، لـــ "اليوم السابع "، كل إنسان له موهبة مختلفة عن مواهب الآخرين، والواثق في نفسه من يستغلها وينميها، مشيراً إلى أنه فكر في تصميم حصان بإستخدام أدوات البيئة، فإعتمد عليها، لإخراج تحفة فنية لمجسم حصان خشبي، رغبة منه لإثبات قدراته في تشكيل وتصميم المجسمات، مؤكداً أنه كفنان تشكيلي كان الموضوع بالنسبة له تحدي، فلا يوجد فنان أجنبي أفضل من الفنانين المصريين، وتصميم هذا النوع من الفن ما يثبت ذلك.

وأضاف النحاس، أنه إستعان بأنواع الأخشاب، منها الخشب الفنلندي الذي صنع منه الشاسيه الأساسي للحصان، وعمودين من الكولاج، وتجميع عدد كبير من التوت البري بدون نحت، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة المهمة، مؤكدا أنه وجد فروق بين الخشب في مجسم الحصان فإستعان بجذور شجر الجوافة، وصممها كأور دموية للحصان، وإستعان بخشب الحناء لصناعة شعر الحصان وديله، بعد وضعه في المياه لمدة 10 أيام فتحول لشكل كأنه خيوط، كما إستعان بمفصلة، ليقف الحصان أكبر قدر ممكن بالطريقة التي صممه عليها.

وأضاف النحاس، أنه لا ينسى فضل صديقه عليه " محمد عبد ربه سليمان"، الذي شجعه على تصميم الحصان، ووفر له الخامات، وبعد الإنتهاء من المجسم، الذي بلغ طوله 3.20 متر، وعرضه متر، ونقله عبر لودر على شاطئ بحيرة البرلس، أمام منزله كمنظر طبيعي، وتهافت البعض على إلتقاط الصور التذكارية معه، ثم نقله للمخزن.

وقال النحاس، أنه عرضه للبيع ب 60 ألف جنيه ،لأنه أخذ منه جهد وعمل شاق لأكثر من 3 أشهر، وهناك من يقدر ذلك العمل الفني، ولو تم تصميم هذا الحصان في أي دولة أوروبية بالشكل وبالطريقة التي صمم بها لدخل مزاد، وبيع بمبالغ خيالية.

وأضاف النحاس، أحد الخليجيين تواصل معه لتصميم مجسم الحصان في بلده وعندما وجد أن ثمن مجسم الحصان الذي صمم مرتفع الثمن، قدم لي عرضاً زهيداً، وتعامل مع الفن كأنه نفر باليومية، فرفض عرضه،مؤكداً أن من بين أعماله سرير معلق على شجرة صناعية مجوفة، وتصميم شلالات مياه من الأخشاب، وتصميم برجولات خشبية، ولمبة جاز وضعت على شاطئ البحر، وغيرها من المجسمات.