قال معهد بروكينجز الامريكى، إن إعلان إصابة الرئيس بكورونا فى حد ذاته ليست سببا لحالة طوارئ، فملايين الناس حول العالم أصيبوا بالفيروس بدون أعراض أو بأعراض بسيطة، ومن المرجح أن يستطيع الرئيس مواصلة أنشطته اليومية وإدارة المنصب دون تعطيل او بتحديات بسيطة.
وفى تقرير لمركز الأبحاث الأمريكى نشره فى يوليو الماضى، قال إن تشخيص إصابة الرئيس بالفيروس يؤدى إلى بعض التحديات لمن يعملون معه، فالحاجة إلى حماية الخدمة السرية على مدار 24 ساعة ستضع العملاء فى خطر الإصابة بالفيروس.
لكن فى ظل التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يخضع الرئيس للعزل ويبتعد بشكل كافى عن أغلبية وإن لم يكن جميع مساعديه، وتابع: هناك إجراءات احتياطية يجب أخذها حتى لو كان الرئيس بلا أعراض. فيجب حماية من هم فى خط تولى السلطة وإبقاء نائب الرئيس مايك بنس ورئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى وأعضاء الحكومة منعزلين عن الرئيس. وضمان أن يكون لنائب الرئيس اتصال محدود مع الأفراد بشكل عام للحد من فرص إصابته هو أيضا.
وأكد أنه من المهم أن يواصل الرئيس الأمريكى التواصل مع الشعب الأمريكى، لاسيما لو كان بأعراض بسيطة أو بلا أعراض. وأن يقول للعالم أن الرئيس لا يزال بخير لإدارة بلاده.
وذكر المعهد بأنه فى عام 1919، عانى الرئيس الامريكى ودرو ويلسون من سكتة دماغية، وأبعدت أقرب مستشاريه عنه، خوفا من أن يجدوه غير قادر على أداء مهامه، ومما يدخل البلاد فى أزمة قيادة. وهذا السيناريو غير ممكن اليوم، لكن غياب الرئيس لفترة طويلة خاصة فى ظل وباء سيثير أسئلة خطيرة ويصبح عامل تقويض استقرار فى السياسة والاقتصاد.
وفى حال احتاج الرئيس لعلاج لكورونا مثل جهاز التنفس الصناعى أو غيره من العلاجات التى يمكن أن تؤثر على قدرته على التواصل. هناك إجراءات بسيطة يمكنه القيام بها للتعامل مع الموقف. فبموجب القطاع الثالث للتعديل الـ 25 للدستور الأمريكى، يمكن أن ينقل الرئيس لمجلسى النواب والشيوخ إعلانات مكتوبا أنه غير قادر على أداء سلطات وواجبات منصبه.
وفى حال تراجع حالة الرئيس بشدة واستخدامه لهذا البند، يمكن لنائب الرئيس أن يرسل إشعارا إلى مجلسى الشيوخ والنواب بشأن عدم قدرة الرئيس على إدارة منصبه وقيامه هو بمهام الرئيس، وبمجرد تعافى الرئيس بإمكانه أن ينقل للكونجرس أنه سيستعيد صلاحياته ما لم يخبر نائب الرئيس وأغلبية الحكومة الكونجرس أن الرئيس لا يزال عاجزا، وقتها سيجرى الكونجرس تصويت فى هذا الشأن حول قدرة الرئيس.