فى اول رد فعل حكومى على مطالبات توفير التغطية التأمينية للصيادين قبل موسم النوات، والذى تم نشره على موقع اليوم السابع بتاريخ 17 أكتوبر 2020 تحت عنوان "مطالب بعمل تغطيات تأمينية متناهية الصغر للصيادين قبل بداية موسم النوات" وجه وزير القوى العاملة محمد سعفان بالتواصل مع شركات التأمين، لبحث ودراسة تكاليف عمل بوليصات تأمين للعمالة غير المنتظمة المسجلة تتحمل تكاليفها حسابات الرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة بوزارة القوى العاملة، كنوع من أنواع الحماية الاجتماعية لهم، بدون تحميل العمالة أى تكاليف، مؤكدا ضرورة متابعة مديرى المديريات فئات العمالة غير المنتظمة فى قطاع الصيد والزراعة، وبدء العمل على إدخالهم فى منظومة الرعاية التى توفرها الوزارة، وحصر العمالة الموجودة فى تلك القطاعات سواء كانوا عمال يومية أو أصحاب لمراكب الصيد العاملين عليها، مؤكداً أنه فى أوقات الأزمات كل هؤلاء العمال سيعانون من التوقف عن العمل ويجب توفير الرعاية لهم، وذلك خلال الاجتماع الذى عقده بديوان عام الوزارة مع بعض قيادات الوزارة لبحث أوضاع فئات العمالة غير المنتظمة مختلف القطاعات.
وبحسب ما أكده احد المصادر العاملة فى قطاع التأمين أنه جارى دراسة توفير التغطية التأمينية لنحو 120 ألف عضو بالنقابات العمالية التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، من قبل احدى الشركات الحكومية العاملة فى نشاط التامين ضد مخاطر الوفاة نتيجة لحادث والعجز الكلى والجزئى، وتأمين مخاطر الوفاة الطبيعية وفقا للوثائق المعمول بها فى شركات تأمينات الحياة، وأضاف المصدر فى تصريحات لـ "اليوم السابع" انه يوجد توجه من شركات التأمين لدعم العمالة غير المنتظمة، وذلك تمشيا مع توجهات الدولة وكانت البداية بوثيقة امان عام 2018، كما يترقب القطاع التواصل مع وزارة القوى العاملة والنقابات العمالية لتقديم افضل العروض لتوفير التغطيات التأمينية المناسبة، سواء للصيادين أو المزارعين أو العاملين فى المهن الحرفية المتنوعة وكذلك عمال البناء.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة بصدد عمل وثيقة للتأمين التكافلى للعمالة غير المنتظمة للحوادث الشخصية تتحملها حسابات رعاية العمالة غير المنتظمة بتلك المديريات، وتغطى الوثيقة الوفاة، والعجز الكلى المستديم، والعجز الجزئى وذلك كله نتيجة حادث، بالاضافة إلى عدة تغطيات إضافية مثل : نقل الجثمان، تكاليف الأجهزة الطبية، والعلاج الطبى، وتكون تغطية الوثيقة على مدار ٢٤ ساعة ويتم تجديدها سنويا.
وكانت "اليوم السابع" قد نشرت مطالب التغطيات التأمينية للصيادين جاء فيها " أكد فوزى قنديل خبير تأمين أن أكثر من 900 ألف صياد يحتاجون إلى تغطيات تأمينية متناهية الصغر، نظرا لحجم أعمالهم المحدود ضد مخاطر العمل برحلات الصيد، وخاصة فى أوقات النوات التى تبدأ مع رجوع الموسم الشتوى، الأمر الذى يتسبب فى كثير من حالات الوفاة أو الإصابة للصيادين، والتى تتسبب فى فقدان الأسر لعائلها أو عدم تمكنهم من مزاولة أعمالهم مرة أخرى.
ولفت قنديل فى تصريحات لـ"اليوم السابع" على ضرورة تعاون النقابات المهنية وعلى راسها نقابة الصيادين والهيئات المعنية لتوفير هذه التغطيات وخاصة فى وجود منتجات تأمينية كثيرة ومنها المتناهية الصغر، التى يمكن توفيرها لهذه الشريحة، ومن أمثلتها تغطية تأمينية ضد مخاطر الوفاة أو الإصابة بحادث أو الوفاة الطبيعية، بقسط سنوى لا يتعدى 250 جنيهًا ويمكن تقسيطه على مدار العام، يحصل من خلالها الصياد على تغطية تأمينية بقيمة 50 ألف جنيه للوفاة الطبيعية و100 ألف فى حال الوفاة بحادث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة