تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باستمرار تقديم بلادها الدعم اللازم للعراق لمكافحة تنظيم داعش الإرهابى، وقالت ميركل - في مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، بمقر المستشارية الألمانية بالعاصمة برلين عقب لقائها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي - " إن تنظيم داعش يظل تهديدا للمنطقة وبالطبع لخارجها".. مضيفة أن ألمانيا تعتزم مواصلة مساعدة العراق أيضا، عندما يتعلق الأمر بالطريق نحو تحقيق الاستقرار والأمن وكذلك النمو الاقتصادي، متابعة: "أود بالطبع توضيح أن ألمانيا تقف بشكل وثيق إلى جانب العراق".
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده تتطلع لشراكة حقيقية مع ألمانيا.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الكاظمي قوله، إنه "جاء إلى برلين ليؤكد التزام العراق برغبته في إقامة علاقات وثيقة والتطلع لشراكة حقيقية".
وأشار الكاظمي إلى أنه "شرع ببرنامج طموح لإعادة هيكلة وبناء الاقتصاد العراقي"، لافتا إلى أنه " يقترب من إعلان المرحلة الثانية من خارطة الطريق لتطوير الكهرباء في العراق بمشاركة الشركات الألمانية".
وأوضح أنه "يتطلع لتعزيز جهود التعاون الأمني والعسكري مع ألمانيا والاستفادة من الدعم المالي وتنظيم انتخابات حرة نزيهة"، مؤكدا أن " العالم يمر بأوقات صعبة بسبب كورونا".
ولفت إلى أن "العراق يتطلع للاستفادة من الدعم الألماني في مجال ترسيخ المؤسسات الديمقراطية وتنظيم الانتخابات الحرة والنزيهة"، مشيراً إلى أن "حكومته تعهدت بإجراء انتخابات مبكرة في منتصف العام المقبل، ويهمها ضمان تمتعها بأعلى مستويات الشفافية والنزاهة".
وأشار الكاظمي إلى أنه "شرع ببرنامج طموح لإعادة هيكلة وتحديث النظامين الاقتصادي والمالي، وأنه مهتم بالحصول على كل أشكال الدعم الاستشاري والتقني والخبرات في هذا المجال من ألمانيا"، لافتاً إلى أنه "يقترب من إعلان المرحلة الثانية من خارطة الطريق لتطوير الكهرباء في العراق بمشاركة شركة سيمنز الألمانية، وأن هنالك العديد من الشراكات التجارية والاقتصادية بين العراق والشركات الألمانية".
وتابع الكاظمي: "مهتمون بمزيد من التعاون في مجال تطوير البنية التحتية في العراق، واليوم لديّ اجتماع مع اتحاد الشركات الألمانية لاستكشاف فرص التعاون الأخرى".
وأوضح أنه "يتطلع لتعزيز جهود التعاون الأمني والعسكري مع ألمانيا"، معرباً عن "شكره لأشكال الدعم الإنساني المختلفة وإعادة الإعمار التي قدمتها ألمانيا، وهنالك العديد من القضايا في هذا الصدد التي يسعى إلى التعاون بشأنها، مثل موضوع اللاجئين والنازحين، فضلاً عن إشكالية المقاتلين الأجانب من إرهابيي داعش.