تستمر حالات الغضب داخل البرلمان التونسى ضد ممارسات رئيس حركة النهضة التونسية، ورئيس البرلمان التونسى، راشد الغنوشى، حيث دخلت رئيسة كتلة الدستوري الحر التونسى، عبير موسي رفقة 4 نائبات من كتلتها، في اعتصام بمقر البرلمان، وذلك احتجاجاً على العنف المسلط ضدهن داخل مجلس نواب الشعب، وفق ما أعلنته موسي في تدوينة عبر صفحتها بـ"فيسبوك".
ووفقا لموقع العربية، أكدت رئيسة كتلة الدستوري الحر التونسى، دخولها وعضوات كتلة الحزب الدستوري الحر في اعتصام انطلاقاً من ليل الاثنين، احتجاجاً على ما وصفته بالعنف المتكرر ضد المرأة الذي أصبح سياسة ممنهجة داخل البرلمان لإخراس أصوات الكتلة، مؤكدة أن العنف المتواصل يأتي في ظل تزكية من رئيس البرلمان راشد الغنوشي والصمت الرهيب للدولة وعدم تحرك القضاء.
يأتي هذا بعد اجتماع لمكتب مجلس نواب الشعب التونسى، وسط حالة من الاحتقان والخلافات الحادة، وذلك على خلفية إصرار التحالف البرلماني المتكون من النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس على تمرير مبادرة تشريعية لتعديل قانون الإعلام والاتصال اليوم على الجلسة العامة.
وأكدت رئيسة كتلة الدستوري الحر التونسى، أن هناك اعتداء لفظيا طالها من قبل النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف المتحالف مع حركة النهضة، لافتة إلى أن زميله في الكتلة عبد اللطيف العلوي قد رشق نائبة في كتلتها بقارورة مياه خلال اجتماع مكتب البرلمان.
وأوضحت النائبة التونسية عبير موسى، أن ديمقراطية العنف والميليشيات في إشارة إلى نواب النهضة وائتلاف الكرامة، تجاوزت كل الخطوط الحمراء ولا يمكن السكوت عنها في ظل تخاذل الجميع في إدانة العنف ومحاسبة مرتكبيه.
وأعلنت النائبة التونسية رفضها العمل مع حركة النهضة وائتلاف الكرامة، حيث كشفت سابقا عن إعداد وثيقة لمكافحة الإرهاب، قالت إن حزبها سيعرضها على رئيس الحكومة، تتناول ما سمَّته الأخطبوط الإخواني الذي بات يرتع في تونس بلا حسيب ولا رقيب، وقبها ناشدت عبير موسي الرئيس التونسي قيس سعيد، فتح ملف الإخوان في البلاد، قائلة" إذا كنتم تريدون الأمان لتونس، افتحوا ملف الإخوان"، ومشددة على "أنّ الدستور اليوم غير ضامن لحماية تونس بعد التفاف الإخوان وتلاعبهم به"، ومؤكدة أن حزبها سيتجند لتعقب كل ملفات حركة النهضة التي قالت إنها تآمرت على الدولة الوطنية وألحقت أضرارا جسيمة بالأمن القومي للبلاد، متهمة إياها بالسعي لتنفيذ أجندة الإخوان.
يأتي هذا بعد فضيحة لاحقت حركة النهضة التونسية، كشفها النائب التونسى المستقل من ائتلاف الكرامة، بمجلس نواب الشعب راشد الخيارى، بعد كشفه عن تلقيه عرضا من حزب حركة النهضة للالتحاق بها ولكنه قرر البقاء مستقلا، حيث خلال مداخلته فى برنامج تليفزيونى تونسى، أوضح الخيارى أنه تلقى العديد من العروض من أطراف سياسية وكتل بالبرلمان للانضمام إليها، كما كشف أنه تلقى عرضا ماليا يقدر بـ150 ألف دينار من أحد الأحزاب للانضمام إليه، مؤكدا أن رفض ذلك العرض.