ودعا أدهانوم - في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف، الدول إلى تفادي وصول المستشفيات إلى قدرتها القصوى من استقبال المرضى، لأن هذا سيكون خطيرا، وحثها على العمل على محاصرة الفيروس بالإجراءات المعروفة، من تتبع بؤر انتشار الفيروس وعزل الحالات وتتبع المخالطين مع استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية.
وكشف عن أن عدد الدول التي انضمت حتى الآن إلى مرفق "كوفاكس" الذي سيضمن الوصول العادل لكل دول العالم الغني والفقير منها على قدم المساواة، للقاح فيروس كورونا، بلغ 184 دولة، وقال أدهانوم، إن العالم لو عمل معا اليوم فسيستطيع إنقاذ المزيد من الأرواح، كما سيمكنه معاودة انتعاش اقتصادي حقيقي.
من جانبه، قال الدكتور مايك رايان، التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إنه من الصعب التنبؤ بما سيكون عليه الحال لكل بلد في الموجه الثانية من انتشار فيروس كورونا، وذلك بسبب طبيعة كل بلد وتكوينها وظروفها، مشيرا إلى أن الحالات كانت محدودة جدا في بعض البلدان في المرحلة الأولى، ولكنها الآن تواجه ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة بالفيروس.
من جهتها، قالت الخبيرة بالمنظمة، الدكتورة ماريا فان كيركوف، إن الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا ليست محتومة ويمكن تفاديها، وذلك من خلال الاستعداد لها، والقيام على الفور بعزل أية حالات تظهر، وفرض الحجر الصحي على المخالطين، بمعنى عدم الخروج للتبضع أو لقاء أصدقاء في الخارج أو استقبال أصدقاء في المنزل.
ونوهت بأن سرعة القيام بذلك هو ماسيكسر سلسلة انتقال الفيروس، مشددة على ضرورة دعم من يتم عزلهم صحيا وتوفير كل مايحتاجون إليه، واستخدام كل التدابير اللازمة لمنع أرقام حالات الإصابة من الوصول إلى ذورة جديدة.