كان نموذجا للإعلامي الملتزم بالمهنية والمصداقية ، آتى الى مصر في عمر 18 عاما وعاش فيها لأكثر من 60 عاما ، إنه عميد المراسلين الأجانب في مصر فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب، الذى آتى الى مصر في سن 18 عاما و حصل على الثانوية العامة و التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم لغة عربية قبل أن يلتحق بإحدى كليات جامعة عين شمس، وبدأ عمله الإعلامي في مصر من منبر الإذاعة المصرية مذيعا بالقسم الأوروبي .
كان فولكهارد يتحدث 6 لغات بطلاقة ، بالإضافة الى معرفة جيدة بلغتين آخريين، الأمر الذى أثرى عمله الإعلامي على مدار عقود طويلة عاصر فيها أحداثا كبيرة في التاريخ المصرى بدءا من العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 مرورا بعدوان 1967 و حرب أكتوبر 1973 و ثورتى يناير 2011 و يونيو 2013 ، عمل من قبل مترجما للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر و ذهب الى بيروت للعمل بالمعهد الألماني للدراسات الشرقية ثم عاد الى ألمانيا ليعمل مسؤول القسم العربى في الإذاعة الألمانية قبل أن ينضم للعمل بمجلة "دير شبيغل" الألمانية و أسس مكتب "المجلة " ببيروت عام 1974 وعايش الحرب الأهلية و مر بتجربة الاختطاف ، ثم عاد لمصر ليؤسس مكتب " دير شبيغل" ليواصل فيه العمل على مدار 4 عقود .
و بات فولكهارد بعد خبرته من أبرز الخبراء في شؤون الشرق الأوسط ،كما شارك مع عدد من مديرى مكاتب الصحف الأجنبية بمصر في تأسيس جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة، و انتخب رئيسا لها ، المسيرة الطويلة التي خاضها فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب بمصر كللت بمنح الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى له تكريما لدوره بصفته رئيسا لجمعية المراسلين الأجانب .
توفى عميد المراسلين الأجانب في مصر فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب ،ظهر اليوم الاثنين 19 أكتوبر 2020 بمستشفى وادي النيل بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 83 عاما، و نعى ضياء رشوان الراحل ، مؤكدا أن الفقيد الكبير قد قضى في مصر قرابة الستين عاما مارس فيها عمله الصحفي بكل كفاءة وأمانة واقتدار، وهو ما قدره الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أنه وكل العاملين بالمركز الصحفي للمراسلين الأجانب وفي مقدمتهم محمد إمام مديره العام، يتقدمون بالتعازي لعائلة الفقيد ولكل الزملاء المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر وكل الصحفيين والإعلاميين المصريين، الذين كان الفقيد نبراسا لهم في المهنية والخلق والأمانة.