حققت مركبة الفضاء OSIRIS-REx التابعة لناسا هبوط تاريخي على الكويكب بينو، وذلك بعد تجنب عدد من الصخور بحجم المباني لجمع عينات من السطح لعدة ثوان قبل التراجع بأمان والإطلاق مرة أخرى في الفضاء للعودة بالعينات.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استغرق الهبوط الدقيق 4.5 ساعات، وهبطت المركبة الفضائية حيث تحركت ذراعها الآلية التي يبلغ ارتفاعها 11 قدمًا، وارتدت على سطح الكويكب لجمع الصخور قبل إطلاقها مرة أخرى إلى الفضاء.
الهبوط الناجح
كما تم تنفيذ الهبوط بعد الأوامر التي تم إرسالها مسبقًا من قبل وحدات التحكم الأرضية بالقرب من دنفر لتوجيه OSIRIS-REx، وهذه هي المرة الأولى التي تجمع فيها الولايات المتحدة عينات من كويكب وستكون النتائج غير عادية، لأن بينو يحتوي على مواد من النظام الشمسي المبكر، ويمكن أن توفر نظرة ثاقبة حول أصل الحياة على الأرض.
ذراع مركبة ناسا تجمع الصخور
وسيستغرق الأمر بضعة أيام قبل أن يتمكن العلماء من إعلان نجاح المهمة بالكامل، حيث إنهم يقولون إن المركبة الفضائية نفذت تعليماتها كما هو مخطط لها، لكن ليس من الواضح مقدار المواد التي تم جمعها بالفعل.
كويكب بينو
وقالت دانتي لوريتا، المحقق الرئيسي للبعثة في بيان: "بعد أكثر من عقد من التخطيط، يشعر الفريق بسعادة غامرة لنجاح محاولة أخذ العينات اليوم".
وأَضافت لوريتا: "على الرغم من أن أمامنا بعض العمل لتحديد نتيجة الحدث، إلا أنه يعتبر الاتصال الناجح، والابتعاد عن بينو مرة أخرى من الإنجازات الرئيسية للفريق، وأتطلع إلى تحليل البيانات لتحديد كتلة العينة التي تم جمعها".
مركبة ناسا على بينو
وأكدت لوريتا: "الآن بعد أن تم جمع العينة بأمان، ستعود إلى الأرض، ومن المتوقع أن تعود فى عام 2023".
وشبّه رئيس البعثة العلمية فى وكالة ناسا، توماس زوربوشن، بينو بحجر رشيد، وقال: "شىء موجود ويخبرنا بتاريخ كوكبنا بأكمله، عن النظام الشمسى، خلال مليارات السنين الماضية".
يذكر يمكن للعينات المأخوذة من بينو أن تساعد العلماء أيضًا على فهم المزيد عن الكويكبات التى يمكن أن تضرب الأرض بشكل كارثى.