رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد جوجل تتهمها بالاحتكار وإساءة استغلال نفوذها لمنح نفسها ميزة غير عادلة فى البحث والإعلان، وتعد هذه القضية هى الأكبر التى تواجهها جوجل على الإطلاق، ومن المحتمل أن تستمر بالمحاكم لسنوات طويلة.
ووصف كينت والكر، نائب رئيس جوجل للشؤون العالمية، القضية التاريخية بيان عام، وقال بأنها "معيبة للغاية،" ولكن نظرًا لأن أهمية القضية أصبحت واضحة للعديد من الموظفين، فقد تحدث المسؤولون التنفيذيون فى الشركة عن القضية أيضًا داخليًا، وفقًا لرسائل البريد الإلكترونى التى اطلع عليها موقع Business Insider .
أرسل ووكر أمس يوم الثلاثاء بريدًا إلكترونيًا إلى الموظفين مع ملخص لبيانه العام إلى جانب بعض التعليقات الإضافية، وكتب: "بينما يمكننا أن نتوقع بعض الانتقادات الشديدة وحتى الادعاءات المضللة بشأن عملنا، من المهم عدم تشتيت انتباهنا بهذه العملية، بما فى ذلك التكهنات بشأن القضايا القانونية داخليًا أو خارجيًا".
تبع ذلك رسالة بريد إلكترونى من ساندر بيتشاى الرئيس التنفيذى لجوجل، إذ قال للموظفين أن التدقيق ليس شيئًا جديدًا على جوجل، مؤكدة أنهم يتطلعون لعرض قضيتهم.
وكتب بيتشاي: "سألنى موظفو جوجل كيف يمكنهم المساعدة، وإجابتى بسيطة استمروا فى فعل ما تفعلونه، فأفضل طريقة يمكننا من خلالها مساعدة الشركة فى مثل هذه الأوقات هى الاستمرار فى التركيز بشدة على مهمتنا."
ثم أشاد بعمل جوجل خلال جائحة COVID-19 وتطرق إلى التطورات فى الذكاء الاصطناعى والبحث.
وفيما يلى نص البريد الإلكترونى كاملا: "كما قال كينت، لا يعد التدقيق شيئًا جديدًا على جوجل، ونحن نتطلع إلى عرض قضيتنا، وسألنى موظفو جوجل كيف يمكنهم المساعدة، وإجابتى بسيطة: استمروا فى فعل ما تفعلونه، فأفضل طريقة يمكننا من خلالها مساعدة الشركة فى أوقات كهذه هى التركيز بشدة على مهمتنا، ولطالما اعتقدنا أن جوجل تنجح فقط عندما ينجح المستخدمون والعملاء والمجتمعات، و 2020 لم يكن استثناءً، ومع استمرار العالم فى تغيير الطريقة التى نعمل بها ونعيشها، فأنا فخور بأن الكثير من الأشخاص يواصلون اختيار منتجات وخدمات جوجل لمساعدتهم على الاتصال".
وأضاف: يختارنا مستخدمونا ليس لأنهم مضطرون لذلك؛ اختارونا لأننا نساعد، فمن جودة معلومات البحث الخاصة بنا ومدى ملاءمتها إلى رسم خرائط حرائق الغابات وتنبيهات الأزمات، إلى إشعارات التعرض لـ COVID-19 (الآن فى أكثر من 40 دولة)، إلى خط الأجهزة الجديد الذى أطلقناه للتو، تساعد تقنيتنا الأشخاص فى لحظات شيء، ونواصل بناء تقنيات من شأنها تحسين الحياة وتحقيق فائدة صافية للمجتمع على المدى الطويل، من التطورات الجديدة الجريئة فى الذكاء الاصطناعى، والابتكار المستمر فى البحث، وغير ذلك الكثير، ولم تكن مهمتنا أكثر أهمية من أى وقت مضى، لذلك دعونا نستمر فى العمل الجيد ونبقى مركزين، شكرا لدعمكم جميعا".