استهلت الحكومة اجتماعها اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، بتقديم التهنئة للقوات المسلحة والشرطة بمناسبة تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، وكلية الشرطة، وأشار رئيس الوزراء إلى سعادته وشعوره بالفخر والاعتزاز عند حضور الاحتفالات الخاصة بتخريج الدفعات الجديدة التى تنضم إلى صفوف القوات المسلحة والشرطة، وما شهده من قوة ولياقة يتميز بها هؤلاء الخريجون، الذين يذودون بأرواحهم فداءً لرفعة واستقرار بلدهم، ويحمون حدودها، ويضبطون الأمن الداخلى لها، وهو ما يدعو إلى الاطمنئان على حاضر مصر ومستقبلها.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار الوطن، وضرورة العمل على رفع وعى المواطنين بأهمية ذلك، لافتًا إلى أنه بدون استقرار الوطن لن نستطيع تحقيق أى تقدم فى مختلف مناحى الحياة، مشيرًا إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، المستمر على أنه لن يستطيع أحد النيل من هذا الوطن من الخارج، قائلًا : "فمصر تمتلك جيشًا قويًا"، منوهًا إلى محاولات التشكيك والاتهامات، وكذا حروب الشائعات، التى تحدث فى الداخل، وهو ما يستدعى العمل على رفع الوعى لدى المواطنين، باعتبار ذلك هو أهم سلاح للمواجهة حاليًا.
كما استعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه عددًا من المؤشرات التى تعكس ايجابية الأداء الاقتصادى المصرى، حيث تمت الإشارة إلى تقرير من البنك الدولى، والذى أوضح زيادة الاستثمار الاجنبى المباشر فى مصر إلى 9 مليارات دولار، أى بنسبة 16% خلال عام 2019 مقارنة بـ 8.1 مليارات دولار فى 2018، الأمر الذى أرجعه البنك إلى الإنجازات التى حققتها مصر من تطبيقها لبرنامج الإصلاح الاقتصادى بداية من عام 2016.
ووصف تقرير البنك الدولى مصر بأنها "النقطة المضيئة" فى أفريقيا، لافتاُ إلى أنها سجلت تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر العام الماضى، ارتفاعًا بنسبة 11% لتصل إلى 9 مليارات دولار، ويرجع ذلك إلى الإصلاحات الاقتصادية التى تنفذها الحكومة، والتى أدت إلى استقرار الاقتصاد الكلى وتعزيز ثقة المستثمرين.
كما استعرض المجلس تقرير صندوق النقد الدولى الذى أكد أن مصر الدولة الوحيدة التى ستحقق نموًا اقتصاديًا ايجابيًا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال العام المالى 2020 ـ 2021، بفضل برنامج الاصلاح الاقتصادى المصرى الذى بدأ منذ 2016.