قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الأربعاء، إنه لا يرى فرصة فى المرحلة الحالية للتوصل إلى حل دبلوماسى للصراع مع أذربيجان بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ.
جاءت تصريحات باشينيان بعد أن قال رئيس أذربيجان إنه يعتقد أن الصراع يمكن أن يحل عسكريا مما زاد الشكوك حول فاعلية المساعى الدبلوماسية التى تبذلها القوى الكبرى لإحلال السلام فى منطقة جنوب القوقاز.
وقُتل المئات منذ اندلاع أحدث موجة للصراع، الذى يعود لعقود، والذى نشب فى 27 سبتمبر بسبب ناجورنو قرة باغ الموجود داخل حدود أذربيجان لكن يسكنه ويديره الأرمن.
وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الأربعاء إنه أجرى محادثات منفصلة مع نظيريه الأرمينى والأذربيجاني. ومن المتوقع أن يلتقى وزيرا الدولتين بنظيرهما الأمريكى مايك بومبيو أيضا فى واشنطن يوم الجمعة.
لكن الآمال المعلقة على أن يؤدى تدخل بومبيو المباشر فى جهود الوساطة إلى انفراجة، تضاءلت بعد تصريحات باشينيان.
وقال "علينا أن ندرك أن مسألة ناجورنو قرة باغ، على الأقل فى هذه المرحلة ولفترة طويلة، لن يتسنى حلها دبلوماسيا".
وتابع باشينيان قائلا "كل ما هو مقبول دبلوماسيا للجانب الأرمينى ... لم يعد مقبولا لأذربيجان".
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف هذا الشهر إنه يعتقد أن الصراع يمكن أن يحل عسكريا وأضاف فى حديث أمس الثلاثاء "سوف نطردهم من أراضينا".
وتوجه رئيس أرمينيا آرمين ساركيسيان اليوم الأربعاء إلى بروكسل لبحث الصراع فى إقليم ناجورنو قرة باغ مع قادة حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارة الدفاع فى إقليم ناجورنو قرة باغ اليوم الأربعاء إنها سجلت سقوط 62 قتيلا آخرين فى صفوف الجيش، مما يرفع العدد الإجمالى منذ اندلاع القتال مع قوات أذربيجان فى 27 سبتمبر أيلول إلى 834 قتيلا.
وقالت أذربيجان إن 61 مدنيا قتلوا وأصيب 291 لكنها لا تفصح عن القتلى والمصابين فى صفوف قواتها.