رغم رحيله منذ ما يقرب من 35 عاما، إلا تواجد فؤاد حداد كواحد من أعظم شعراء العامية فى مصر حاضرا رغم الغياب الطويل، وبقيت أشعاره وقصائده ملهمة الكثير وباقية فى قلوب العاشقين والمريدين لشعره البديع، كذلك هو الحال للشاعر الكبير سمير عبد الباقى الذى رغم ابتعاده عن الساحة لكنه باقً بأشعاره التى حملت هموم الشارع المصرى على كتفه ومضى، جعلته قادرة على التعبير بأصدق الكلمات وأبسطها عن "جبل الهموم".
ونشر الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف، على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورة تجمع بين شاعرى العامية الكبيرين فؤاد حداد وسمير عبد الباقى فى فترة شبابهما، معلقا: "الشاعران: سمير عبد الباقى وفؤاد حداد".
ويعد سمير الباقى المولود فى مارس من عام 1939، واحد من أهم شعراء العامية المصرية، لقب بمحامى الفقراء، إذ جسد بقصائده إشكالية وطن يمر بمنعطف تحول عبر سنوات من الظلم والقهر، أعده الكثير من الناقد بأنه شاعر العامية الذى حمل هموم الشارع المصرى على كتفه ومضى، وما بين الشاعر والشارع ألفة جعلته قادرة على التعبير بأصدق الكلمات وأبسطها عن "جبل الهموم"، ورغم خفوت حماسة الأمس وفقدان الأحبة، وغياب ملامحه الغارقة فى الأصالة الحالمة بالفضيلة لكنه مازال ينبض بحب الحياة، يصرخ برفض الانهيار والموت.
أما شاعر العامية الكبير فؤاد حداد، وصوت العمال النابض بالحياة رغم الغياب، وعم الشعراء القادر على إلهام الجميع مهما طالت السنين، يظل أحد أعظم شعراء مصر فى القرن الماضى، ويظل الحديث عن فؤاد حداد «٣٠ أكتوبر ١٩٢٧- ١ نوفمبر ١٩٨٥»، الذى صدر فى حياته ١٧ ديوانًا، وبعد وفاته نُشر ١٦ ديوانًا، لتكون الحصيلة نحو ٣٣ ديوانًا، من أشهرها «المسحراتى»- متجددًا، ومع مرور الزمن تتكشف تباعًا الكثير من أسرار عالمه بين المستويين الإبداعى والشخصى.
ولعل أهم ما ميز شعر حداد بين جميع مجايليه هو أنه استطاع عن يعبر الجميع، أن يكتب فؤاد عن كل شيء، عن كل الناس، بنفس مصرى أصيل، فكان للغلابة والمهمشين الشاغل الأكبر بين قصائده، وما بين هذا وذاك، أسس لشعر العامية المصرية الحديث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة