صدرت حديثاً الترجمة العربية لكتاب "جورج بنارد شو يفصح عن نفسه" عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، ترجمة مروة الجزائرى، والكتاب بمثابة سيرة ذاتية لواحد من أشهر الكتاب في العالم.
وجاء على غلاف الكتاب:
لا بد من استحضار محطة بارزة من سيرة شو، إذ إنه رفض تسلم جائزة نوبل في أول مرة فاز بها عام 1925 ليعود ويقبلها في العالم التالى، وفى وأول مرة قال شو "إننى أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت، ولكننى لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل".
ويعتبر شو أول من رفض الجائزة منذ إنشائها عام 1901 وقد قال حينها "هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلا إلى بر الأمان ولم يعد معرضا للخطر".
وفي عام 1926 قبل شو الجائزة بعدما أقنعته زوجته بأنها شرف لأيرلندا، لكنه ظل مصرا على رفض الحصول على قيمتها المادية، وطلب أن تستخدم في ترجمة أعمال زميله الكاتب المسرحى "أوجست ستريندبرج" من السويدية إلى الإنجليزية.
والكتاب سيرة لواحد من أهم كتاب القرن العشرين ممن تركوا أثرا بالغا في الفن المسرحى العالى خلده بين كبار المسرحيين عبر التاريخ، ولا تزال أعماله تلقى اهتماما كبيرا حول العالم عن عشاق هذا الفن.
وتبرز أهمية هذه السيرة كون الكاتب قد وضع فيها خلاصة تجربته في الحياة والكتابة وأنها قبل عامين فقط من وفاته، ما يجعلها المصدر الأهم في مراجعة التجربة الذاتية لكاتب طبع أدبه وأخلاقياته ومواقفه الكبيرة ختما عميقا في أرض الفنون والآداب.