استقبلت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء، جابرييل تشانغسون، وزير التعليم العالى والعلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب السودان، يرافقه جوزيف مومو، رئيس البعثة الدبلوماسية لدولة جنوب السودان بمصر، ووفد رفيع المستوى، والدكتورة رشا كمال، رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية.
وأشارت مكتبة الإسكندرية فى بيان لها اليوم أن الوزير قد تجول والوفد المرافق له، بين أروقة مكتبة الإسكندرية للاطلاع على مقتنياتها، حيث زار متحف الآثار الذى يضم آثارًا لموقع المكتبة القديم وقطع أثرية تعود للحضارات البيزنطية والفرعونية، ومتحف المخطوطات الذى يضم وثائق ومجموعات نادرة من الكتب، بالإضافة إلى متحف الرئيس الراحل أنور السادات، واستمع إلى شرح حول فكرة إنشاء المكتبة وتصميمها المعماري.
وفى ختام جولته، عبر عن شكره لزيارة مكتبة الإسكندرية، معربًا عن إعجابه الشديد بالمكتبة التى تعد صرحًا علميًا وثقافيًا كبيرًا وأشاد بدورها، كما شجع طلاب دولة جنوب السودان الوافدين للدراسة بمصر على زيارتها للاستفادة مما تحتويه من ماده علميه، وقامت المكتبة بإهداء الوفد عددًا من مطبوعاتها القيمة.
فيما صدر عن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية، كتاب «الإسكندرية الماضى والحاضر» للمهندس محمد العواد وياسمين حسين، تقديم الدكتور مصطفى الفقى؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الذى أكد على دور المكتبة فى تقديم كل ما يخص ماضى وحاضر ومستقبل الإسكندرية للجمهور، لرفع الوعى الثقافى بتاريخ وتراث هذه المدينة العريقة.
يأخذنا الكتاب إلى رحلة عبر الزمان والمكان فى مدينة الإسكندرية، ويتجول بنا عبر شوارعها وميادينها وحدائقها فى استعراض لماضى المدينة فى مطلع القرن العشرين وحاضرها، فنجد فى هذا الكتاب رصدًا وتوثيقًا للماضى والحاضر عبر استخدام الناقل الأكثر حيادية، وهو الصورة الفوتوغرافية، فرغم تناول الكثير من الأعمال البحثية الإرث الثقافى والفنى والمعمارى للإسكندرية، فإن الصورة دائمًا ما كانت أهم طرق التوثيق لرصد التغيرات دون زيف أو إبداء وجهة نظر؛ بحيث تفتح للمشاهد مجالًا للتفكير والتساؤلات. ولهذا فللصورة الفوتوغرافية مهمة فى حفظ الذاكرتين المجتمعية والمكانية.
ويعرض الكتاب صور المدينة منذ مائة عام، ويقابلها صور لنفس الأماكن الآن، أحيانًا من نفس الزاوية، وأحيانًا أخرى من زاوية مختلفة؛ نظرًا للتغير الكبير الذى حدث للمدينة بقدر حدوثه فى عالم التصوير. فنرى بعض الأماكن قد احتفظت بشيء من الماضى، والبعض قد اختلف تمامًا.