مع اقتراب الذكرى الأولى لانتخابه، في الرابع من نوفمبر، أجرت وكالة الأنباء الإسبانية، مقابلة حصرية مع رئيس مجلس العموم البريطاني ليندسي هويل، الذي كان يشغل قبل ذلك منصب نائب رئيس المجلس، متحدثًا عن إنجازاته خلال فترة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وجائحة كورونا.
واعترف هويل، أن عملية بريكست، التي بدأت رسميا في 13 يناير الماضي، كان لها آثار كبيرة على الأعضاء، بسبب الكراهية والاستياء والشقاق بين العائلات.
ومنذ وصوله إلى مقعد رئاسة المجلس، عمل هويل- المعروف بالإنصاف والود- على تغيير طريقة عمل مجلس العموم بحيث يسهل التواصل عن بعد بين الأعضاء خلال الجائحة، وللمرة الأولى منذ قرون يسمح بالتصويت إلكترونيا بدلا من الطريقة اليدوية.
ويؤكد "استخدام بطاقات التعريف التي نستعملها لفتح الأبواب هي طريقة سريعة وفعالة للتصويت، إنها خاصية جديدة، وبالتأكيد سنحافظ على استمراريتها"، مضيفا أنه من الضروري في الوقت ذاته الحفاظ على التقاليد بحضور النواب إلى قاعات التصويت حيث أن ذلك يسمح بتواصل النواب والوزراء.
وحين تسلم هويل المنصب من خليفته بيركو المثير للجدل، والذي اشتهر بمناوراته البرلمانية أثناء النقاش حول البريكست، سعى لتغيير الأجواء "الغاضبة"، "بل والفقيرة" التي كانت تخيم على المجلس، لصالح ديناميكية "أكثر احتراما وتسامحا ً".
وبحسب تصريحه لوكالة إفي، "قد تكون بيننا خلافات سياسية، لكن هذا لا يعني أن تكون فظا أو مرهبا ً".
ويقول هويل إن القلق والاستقطاب خلال عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ثقافة المضايقة التي سادت داخل البرلمان، جعل من أولوياته "ضمان الصحة الجسدية والذهنية ليس فقط للبرلمانيين، بل ولجميع الموظفين العاملين" في المبنى.
وأوضح "لدينا ما بين خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف شخص يأتون إلى هذا المكان، لم يكن بينهم طبيب، لذا فقد أدخلنا خدمة طبية واهتممنا بالصحة الذهنية". وبالمثل، تم إنشاء قسم موارد بشرية، وتم إدراج النقابات في عملية اتخاذ القرار.
وإضافة إلى الحيوانات وفريق كرة القدم المحلي المفضل لديه - بولتون واندررز- يؤكد هويل (63 عاما) أن من بين أولوياته حماية الأراضي البريطانية في أعالي البحار، ومنها جبل طارق، التي يرأس جامعتها منذ فبراير/شباط الماضي.
وبوصفه رئيسا للمجموعة البرلمانية متعددة الأطراف لجبل طارق، يعمل هويل من أجل "التوصل لاتفاق جيد" بالنسبة لسكان جبل طارق إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لا سيما وأنهم صوتوا في استفتاء عام 2016 بالأغلبية لصالح البقاء ضمن الاتحاد، وعبروا عن أسفهم لاستبعادهم من السوق الموحدة.
ليندسي هويل رئيس مجلس العموم البريطاني
ليندسي هويل من مقر إقامته الرسمي المؤقت في لندن
رئيس مجلس العموم البريطاني يحمل دمية ومعه ببغائه بوريس
ليندسي هويل مع قطه باتريك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة