قال مصدر مطلع اليوم الخميس إن مسؤولين أمريكيين رافقوا وفدا إسرائيليا عندما سافر إلى الخرطوم أمس لإجراء محادثات بشأن تحسين محتمل للعلاقات مع الخصم السابق السودان.
ومن شأن إبرام اتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان بوساطة أمريكية أن يضيف نجاحا آخر على صعيد السياسة الخارجية لمسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز بولاية جديدة الشهر المقبل.
وكان مساعدون كبار لترامب قد رافقوا مبعوثين إسرائيليين إلى البحرين ومبعوثين إماراتيين إلى إسرائيل هذا الأسبوع في تدعيم لعلاقات إسرائيل الجديدة التي تم الاتفاق عليها بدعم أمريكي مع البلدين الخليجيين.
وكانت إذاعة كان الإسرائيلية أول من كشف عن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الخرطوم دون أن تذكر شيئا عن مشاركة أمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأربعاء، إن واشنطن بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب كما تعمل "بدأب" لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل.
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين أمس في مقابلة مع القناة (13) الإخبارية إنه يعتقد أن إسرائيل "قريبة جدا من تطبيع العلاقات مع السودان".
وقال مصدر، جرى اطلاعه على زيارة الوفد الإسرائيلي، لرويترز إن مسؤولين أمريكيين رافقوا المبعوثين إلى الخرطوم. ولم يقدم المصدر، الذي لا يمكن الكشف عن اسمه أو جنسيته نظرا لحساسية المحادثات، تفاصيل أخرى.
وأكد مصدر ثان زيارة الوفد الإسرائيلي دون التعليق على وجود أي مسؤولين آخرين.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يقود المسعى الإسرائيلي لبناء علاقات في الخليج وأفريقيا، بعد على طلب للتعليق. ولم ترد السفارة الأمريكية في القدس أيضا.
وبدا أن قيادات عسكرية تقود المرحلة الانتقالية على الصعيد السياسي في السودان تفتح الباب أمام تطبيع العلاقات مع إسرائيل غير أن جماعات مدنية تضم ساسة يساريين وإسلاميين أبدت رفضها لذلك.
ومنذ 18 شهرا يمر السودان، الذي كان من ألد خصوم إسرائيل على مر السنين، بمرحلة انتقال سياسي بعد عزل الرئيس عمر البشير من السلطة في أعقاب احتجاجات شعبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة