قال الشيخ على خليل، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، وجه بإطلاق مسابقة الأزهر بعنوان مسابقة الأزهر العالمية للبحوث، تزامنا مع الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف، على أن يكون تكريم الفائزين فى 7 رمضان وهو يوم تأسيس الأزهر الشريف.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى عقدته هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف للإعلان عن مسابقة الأزهر العالمية للبحوث، أن قيمة الجوائز تبلغ 875 ألف جنيه، وسيكون متاح التقديم لمدة 4 شهور، لافتا إلى أن رؤية المسابقة هو الاجتهاد فى المسائل الشرعية والعلوم الإسلامية بما يواكب العصر ويساير أحوال الناس، وفق أصول الشريعة الإسلامية ومقاصدها العامة وقواعدها الكلية، دون إفراط أو تفريط.
وتابع أن رسالة المسابقة: خدمة رسالة الأزهر الشريف العلمية والمجتمعية، وإثراء الحراك العلمى الجاد، وتحقيق مبدأ المسئولية المشتركة في حمل هموم الأمة، والبحث عن حلول ناجعة لها.
وعن أهداف المسابقة هى نشر بحوث علمية تتسم بالأصالة والجدة والعمق والموضوعية والتجرد، تكون مرجعًا لا غنى عنه، يمهد للبت في المسائل المستجدة في حياة الناس على أساس شرعي، وبعث روح التجديد المنضبط، وإثراء حركة الاجتهاد في الفكر الإسلامي بمناقشة المسائل الجزئية التي هي محل التجديد، وإعلان فيصل القول فيها.
وتوسيع دائرة مشاركة علماء الأمة وباحثيها - جغرافيًّا وتخصصيًّا - في بحث القضايا وثيقة الصلة بالمجتمع، وكذا قضايا الجاليات المسلمة في الغرب، وإشاعة منطق الحوار القائم على الحُجة والبرهان، بما يواكب العصر ويحقق مصالح الناس وييسر حياتهم ، وتحقيق التكامل المعرفي بين التخصصات والعلوم المختلفة، سواء العلوم الشرعية وغيرها من العلوم الإنسانية والطبيعية، أو العلوم الشرعية فيما بينها، بعيدًا عن الانفصام المعرفي، وقطع أواصر اللُّحمة العلمية.
وتأكيد حاجة الشريعة الإسلامية إلى غيرها من العلوم التي تعين الباحث الشرعي في تنزيل الحكم الصحيح على المسألة محل الاجتهاد، لتكون النظرة تعددية وشمولية؛ فعمل الشرعي لا يكاد ينفك عن الاجتماعي، والاقتصادي، والطبيب... إلخ، وترسيخ مرونة الشريعة الإسلامية وصلاحيتها لتلبية حاجات العصر، وإجابة تساؤلاته، ومعالجة وقائعه، ومواكبة مستجداته، و إيجاد آلية جديدة من شأنها تنفيذ توصيات مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي؛ حيث استمرار العمل المشترك لمواجهة المستجدات أولًا بأول.
أما عن فروع المسابقة فهى 5 .. أولا: العقيدة والفكر المعاصر ويكون الموضوع عن الأصول الفكرية لجماعات التطرف ودور المؤسسات التعليمية في مواجهتها، ثانيا: الفقه الإسلامي و أصوله أثر التقدم التقني على مسائل الأحوال الشخصية، ثالثا: التفسير وعلوم القرآن الحداثة وتفسير نصوص الوحي، رابعا: الحديث وعلومه حركات التشكيك في السنة النبوية: الشبهات والمآلات، خامسا: اللغة العربية وآدابها خطوات التجديد في التراث البلاغي والنقد الأدبي.
أما عن الشروط العامة للمسابقة: اللغة المعتمدة للبحوث المقدمة في فروع المسابقة هي اللغة العربية الفصحى، سواء كان الباحث من داخل مصر أو خارجها، ويتقدم الباحث ببحث واحد فقط في أحد فروع المسابقة، ولا مانع من مشاركة أكثر من باحث في إعداد البحث، ويكون البحث متسمًا بالجِدَّة والعمق، ويراعَى فيه أصول المنهج العلمي وتقاليده المعتمدة.
ويُكتب في الصفحة الأولى من البحث عنوان البحث، واسم الباحث، والصفة العلمية، والتخصص، وجهة العمل، والجنسية، ومحل الإقامة، ورقم الهاتف، والبريد الإلكتروني، ولا يُذكر في متن البحث اسم الباحث، أو أية إشارة تكشف عن هويته، تُقدَّم البحوث بصيغة (WORD) و(PDF)، على أن يكون نوع الخط (Simplified Arabic)، بحجم (16) في المتن، و(12) في الحواشي، و(20) Bold في العناوين، ألا يقل حجم البحث في أيٍّ من فروع المسابقة عن (200) صفحة، ولا يزيد على (300) صفحة، ألا يكون البحث قد قُدم لجهة أخرى، أو حصل به الباحث على درجة علمية.
إذا ثبت أنه بالبحث المقدم انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية، أو تجاوزًا لأخلاقيات البحث العلمي؛ تحمل الباحث تبعات ذلك دون أدنى مسئولية على الأزهر الشريف، تنتقل حقوق الطبع والترجمة والنشر لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بمجرد فوز البحث بالجائزة، مع الاحتفاظ بالحق الأدبي للباحث، آخر موعد لتلقي البحوث نهاية شهر رجب 1442هـ، وآخر موعد لتلقي ملخصات البحوث نهاية شهر ربيع الآخر 1442هـ.
تُسلَّم جوائز المسابقة لأصحاب البحوث الفائزة في الاحتفال باليوم العالمي للأزهر الموافق 7 رمضان، يتحمل الأزهر الشريف تكاليف تذاكر السفر والإقامة والإعاشة للفائزين من خارج مصر خلال مدة تكريمهم ، تُرسَل البحوث، وصور الرقم القومي أو جواز السفر، إلكترونيًّا عبر النافذة الخاصة بالمسابقة على بوابة الأزهر الإلكترونية (http://www.azhar.eg)، أو تُقدَّم يدويًّا إلى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء (مشيخة الأزهر القديمة - أمام الجامع الأزهر).
وعن جوائز المسابقة: قيمة الجائزة الممنوحة للفائز الأول في كل فرع: مائة ألف جنيه مصري (100.000ج.م)، قيمة الجائزة الممنوحة للفائز الثاني في كل فرع: خمسون ألف جنيه مصري (50.000ج.م)، قيمة الجائزة الممنوحة للفائز الثالث في كل فرع: خمسة وعشرون ألف جنيه مصري (25.000ج.م).
وتعد هيئة كبار العلماء بالأزهر المرجعية الفقهية والشرعية في مصر والعالم الإسلامي، المنوط بها إبداء الرأي الشرعي فيما يتعلَّق بعلوم الإسلام وشؤونه وتراثه واجتهاداته الفقهية والفكرية الحديثة، أُنشئت في عام 1911م في عهد الشيخ سليم البشري، وتوقفت عن العمل عام 1961م، حتى تم إعادة إحيائها في عهد الإمام الأكبر الدكتور أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عام 2012م، وتختص الهيئة أيضا بانتخاب شيخ الأزهر، وترشيح مفتي الجمهورية، وتضم الهيئة نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف في المذاهب الفقهية وعلوم الدين واللغة العربية.