تحدث جيرارد بيكيه، قلب دفاع برشلونة، مع صحيفة (لا بانجوارديا) الإسبانية، وكسر صمته حول العديد من القضايا الشائكة، أبرزها الهزيمة التاريخية 2-8 أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، والتغييرات التى طرأت على النادي، بجانب القضية الأكبر وهى رغبة ليونيل ميسي في مغادرة كامب نو بعد 16 عامًا من العطاء.
وعن طلب البرغوث الأرجنتيني الرحيل عن النادى قال إنه فى تلك الأيام "لم يتعامل معه كثيرا، اعتقدت أنه قرار شخصي للغاية".
وأكد بيكيه أنه "إذا كان ميسي يرى أنه عليه الرحيل كنت سأتصرف بشكل مختلف لو كنت رئيسا.. كيف؟ لاعب أعطاك الكثير طوال 16 عاما.. أنت ملزم بالتوصل إلى اتفاق معه، لا يمكن أن يكون الطرفان متباعدين إلى هذا الحد".
وعند سؤاله عما إذا كان إرسال فاكس هو السبيل، أجاب المدافع بسؤال آخر قائلا، "كيف يمكن أن يصل الأمر إلى أن يستيقظ أفضل لاعب فى التاريخ، الذى كان من حسن حظنا أن نتمكن من الاستمتاع به يوما ما ويرسل فاكسا لأنه يشعر أنهم لا يستمعون له؟".
وأضاف بيكيه، "كل شيء صادم للغاية، ما الذى يحدث؟ ليو يستحق كل شيء، يجب أن يحمل الاستاد الجديد اسمه ثم اسم الراعى، يجب أن نحافظ على رموزنا، وليس تشويه سمعتهم، هذا يثير أعصابي".
وبعيدا من ذلك، أبدى بيكيه اندهاشه من أن أشخاصا مثل بيب جوارديولا أو كارليس بويول أو تشافي هيرنانديز ليسوا فى النادى، قائلا، "هناك أمور لا يتم القيام بها بشكل جيد، عليك الاحتفاظ بهؤلاء الأشخاص دائما، فهم جزء من تاريخ النادى".
ومع ذلك، يرى قلب دفاع البرسا أن ميسي حاليا "منخرط للغاية ومتحمس"، مؤكدا أنه "انعكاس لغرفة تغيير الملابس، والمثال الذى يجب اتباعه؛ إذا كان هو فى حالة جيدة، فهذا يمنح راحة البال للفريق".
وعن المدرب الجديد للبرسا، أكد بيكيه أن لديه "مشاعر طيبة للغاية" تجاه رونالد كومان، الذي يستخدم "رسائل مباشرة للغاية، نالت إعجاب اللاعبين، وزادت جرعة العمل".
أكد جيرارد بيكيه، أحد قادة فريق برشلونة، أنه من "المشين" أن ينفق النادى المال، "الذي يطلبونه منا الآن" من أجل "انتقاد"، ليس فقط أشخاص أصبحوا الآن خارج النادي ولهم علاقة تاريخية معه، ولكن أيضا لاعبين مازالوا بين جدرانه.
وتشير تصريحات المدافع الكتالوني إلى قضية "فضيحة البرسا" والتوظيف المفترض من قبل النادي لشركة من أجل مراقبة النشاط على شبكات التواصل الاجتماعية لصالح كيان برشلونة وإنشاء حسابات على هذه المواقع لانتقاد أشخاص من محيط البلاوجرانا، بما في ذلك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وبيكيه نفسه.
وردا على سؤاله حول علاقته برئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، قال اللاعب البالغ من العمر 33 عاما، "لا أريد أن تكون علاقتى سيئة مع أى شخص ولكن كانت هناك أوقات.. مسألة مواقع التواصل الاجتماعي... طلبت منه (بارتوميو) توضيحات وما قاله لي هو 'جيرارد، لم أكن أعرف'. وقد صدقته".
وتابع قائلا، "ثم ترى فى الخطوات المستقبلية أن الشخص المسؤول عن هذا الأمر لا يزال يعمل فى النادى"، فى إشارة إلى خاومي ماسفيرير اليد اليمنى لبارتوميو فى الأمور اليومية للنادى.
وأوضح "هذا يؤلمنى كثيرا، أقولها هنا لأنني أخبرت الرئيس شخصيا من قبل، وماذا تريدني أن أخبرك؟ هل هذا مؤلم؟ نعم، هل يمكننى فعل شىء آخر؟ لا، علاقتى بالرئيس قد تكون ودية، لكن هناك أشياء تبقى".
واعتبر الدولي الإسباني السابق أن كل شيء بدأ يسير بشكل خاطئ بعد ثلاثية 2015، وقال "لقد لمسنا السماء ومنذ ذلك الحين بدأ النادي يتراجع بدلا من أن ينمو وهذا التوجه غير مقبول".
وأضاف "وصلنا إلى القاع بنتيجة 2-8 وكان علينا إعادة ضبط كل شيء لمعرفة ما هو الأفضل للنادي".
وفيما يتعلق بإقالة إرنستو فالفيردي، عقب بيكيه قائلا "بعد الفوز بلقبي دوري وفي وقت أنت متصدر فيه، فإن طرد المدرب في منتصف الموسم، كمشروع، لا يبدو متماسكا بالنسبة لي".
وعن كواليس هذا القرار، كشف "تم استدعائنا (قادة الفريق) إلى اجتماع ووجهت إلينا رسالة وطُلب مننا أن نوافق أو نرفض، حينها قلنا: أيها السادة، هذا قرار يجب عليكم أنتم اتخاذه".
وحول ما يقال بشأن تدخل اللاعبين في قرارات النادي، قال "يجب أن يكون الرئيس هو الأول يليه المدرب فيما يتعلق بتوجيه الأوامر اللاعبين. عندما يتم كسر هذا التسلسل الهرمي، لا تسير الأمور كم ينبغي. إذا كان لدينا نحن اللاعبين السلطة في مرحلة ما، فذلك لأن الآخرين لم يرغبوا في ممارستها".
أما بالنسبة للتصويت على سحب الثقة الجاري حاليا ضد مجلس إدارة النادي الكتالوني، فيعتقد بيكيه أن هذا دليل على أن النادي "حي أكثر من أي وقت مضى"، لأن "جمع 20 ألف توقيع في ظل الوضع الراهن" أمر "ضخم".
وأصر بيكيه، الذي أكد أنه سيذهب للتصويت في ذلك الاستفتاء، أن "ما يستحق الإعجاب هو التعبئة، فهي تظهر أننا ننتمي إلى شيء حي إلى حد كبير".
وحول كلاسيكو الليجا المقرر السبت أمام ريال مدريد على ملعب الكامب نو، اكتفى بيكيه بقول "إنني متفائل، متفائل باعتدال".