كشف العالم بول تشوداس أن شيئًا غريبًا يدور حول الجسم القريب من الأرض الذي تم تسميته 2020 SO، وكان من المفترض أن يكون مجرد صخور أخرى من بين عشرات الآلاف من الصخور الفضائية التي يرصدها علماء الفلك وهي تتسرب عبر منطقتنا في الفضاء، حيث يحدد ويتتبع العلماء هذه الأجسام الكونية لعمل ما في وسعهم في حالة ظهور جسم ما في مسار تصادم مع الأرض.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، فإن بول بصفته رئيس مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث في كاليفورنيا، يقيم ملاحظات هذه الأجسام كل يوم، والذى رأى أن 2020 SO لم يكن يشبه كويكب كما تم الإعلان عنه.
وقال العالم، "حتى في الليلة التي تم الإعلان عنها فيها، قلت:" أعتقد أن هذه مرحلة صاروخية.. هذا تخميني، كل الأدلة الظرفية تشير إلى ذلك ".
وأضاف تشوداس، "الآن، أكد ما يقرب من شهر من الملاحظات المستمرة أن 2020 SO تتحرك مثل مرحلة صاروخ مستنفد أكثر من كونها صخرة فضائية، تتأثر ببساطة بضوء الشمس الذي يضربها".
وكتب في تحديث بالبريد الإلكتروني، واصفًا هذه الحسابات بأنها "دليل قوي للغاية" على أن الجسم ليس صخرة فضائية.
لكنه لم يكن بحاجة إلى الملاحظات المستمرة للاشتباه في أن صخرة الفضاء السابقة كانت في الواقع حطامًا بشريًا، فتبين بالفعل أنها المرحلة العليا من الصاروخ Centaur المستهلكة التي أرسلت للفضاء في عام 1966، وكانت تابعة لمهمة ناسا تسمى Surveyor 2 إلى القمر.
ولعل أكثر ما أثار الشكوك حول تصنيف هذا الجسم على أنه كويكب، هو سرعته البطيئة ومدى ارتباط مساره حول الشمس بمحاذاة مدار الأرض، ولا تميل الكويكبات إلى التصرف بهذه الطريقة، فهي تسافر بسرعة أكبر بكثير ودون اعتبار لمسار الأرض حول الشمس.