التفكك الأسرى ومشكلات المراهقين أبرز قضايا الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 05:30 م
التفكك الأسرى ومشكلات المراهقين أبرز قضايا الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة مسابقة الأفلام القصيرة
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائى فى دورته الـ4، منافسة شديدة بين العديد من الأعمال المتميزة التى تعبر عن كثير من القضايا الشائكة فى البلدان العربية والأجنبية، ورغم اختلاف الثقافات إلا أن هناك الكثير من القضايا التى تناقشها الأفلام لا تختلف كثيرا عما يدور فى بلادنا العربية وكأن الهم واحد رغم المسافات.

من بين الأعمال المتميزة والتى ينص بمشاهدها هو الفيلم الفرنسى Les tissusblancs للمخرج مولى كين ومدته 21 دقيقة وهو العمل الذى يتناول قصة سوزانا وتحضيراتها للزواج، حيث من المقرر أن تتزوج فى اليوم التالى لأحداث العمل، حيث يخلتط داخلها الشعور باليأس والشجاعة، حيث تحاول الشابة محو ماضيها، وتمر الدقائق بسرعة لتزيد من الضغط عليها، وذلك الضغط يسهم فى تشكلها كامرأة، وهو العمل الذى اختير الفيلم فى برنامج شورت كت فى الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائى الدولي.

من إيطاليا يشارك فيلم المخرجة جاسمين ترينكا BEING MY MOM، وهو فيلم صامت مدته 12 دقيقة فقط، وهو العمل الذى تدور أحداثه فى يوم حار من أيام روما، حيث تتجول فيها أم شابة تحمل حقيبة سفر بصحبة ابنتها، وتمشيان بفرح يشوبه القلق، فى شوارع روما بدون هدف، و فى البداية يبدو الأمر محيرًا، لكن ومع ظهور إيماءة بسيطة تتكشف عبرها عمق الروابط بين الأم وابنتها، وهو العمل الذى اختير فى قسم آفاق (أوريزونتي) فى الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي.

من تونس تشارك المخرجة أنيسة داوود بفيلمها THE BATH وهو إنتاج مشترك بين تونس وفرنسا ومدته 16 دقيقة، وهو عمل غاية فى الإتقان وتدور أحداثه حول الزوج عماد، عندما تغادر زوجته فى رحلة عمل، فيتوجب على عماد، لأول مرة، الاعتناء لوحده بطفله الصغير هادي، الأمر الذى يجبر عماد الآن على مواجهة مخاوفه الدفينة، حيث يستمتع بعض الشيء بوقته مع طفله، لكن التجربة تُعيد إليه ذكريات قاتمة من ماضيه وذكرياته مع تجربة مريرة، تدريجيًا، تصعقه اللحظات الأكثر بساطة، وتضطره لخوض صراع مزدوج داخله، وعليه أن يهدئ مخاوفه المتجددة، وأن يخفى اضطرابه عن الجميع، خاصة طفله الصغير هادي.

أما من اليونان فيشارك الفيلم اليونانى الفرنسى MARE NOSTRUM من إخراج ديمتريس أناجنوستو ومدته 26 دقيقة، وتبدأ أحداثه على شاطئ شاسع منعزل، فى منتصف القرن الـ19، يحاول عدد من المسافرين الوصول إلى أركاديا وآثارها القديمة الجامعة بين الهويتين الإغريقية والأوروبية. بعد مرور أكثر من قرن، وعلى الشاطىء نفسه يُعثر حشد من الناس على جثة رجل مجهول، وسط حالة من الذهول تصيبهم وهم يحدقون بها.

BULLMASTIFF من إخراج أناستازيا بوكوفسكا وهو عمل مشترك بين أوكرانيا وروسيا، ومدته 25 دقيقة ويتناول حياة "ميتيا"، جندى عائد من الحرب، يحاول الرجوع إلى حياته المدنية، وبالصدفة، يقابل "روي"، الكلب التائه من فصيلة البولماستيف، فى البداية كانت علاقتهما مُعقدة، لكنها تطورت عندما ساعد روى صديقه ميتيا على التأقلم مع ماضيه الأليم.

من تونس أيضا يشارك المخرج سامى تليلى بفيلم Hors-jeu flagrant ، وهو العمل الذى تدور أحداثه فى ليلة شتوية، حيث يتنافس فريقان وطنيّان لكرة القدم على نيل فرصة التأهل لبطولة كأس العالم، يقود رجل سيارته فى الشوارع الخالية، شرطيان يستمعان لوصف مجرياتها عبر راديو سيارة الدورية، قبل انقطاع الإرسال.

من لبنان تشارك المخرجة داليا نمليش بفيلمها ROADBLOCK، وتدور أحداثه فى بيروت 2019، خلال الثورة، بينما تعود فرح (ناشطة لبنانية) من مظاهرة شاركت فيها مع حبيبها الفرنسى اللبنانى أنطوني، حيث يتم إيقافهما على حاجز أمنى من قِبل أفراد ميليشا مسلحة، يريدون مناقشة بعض الأمور معها.

من صربيا يشارك فيلم PlavaGranica من إخراج إيفان ميلوسافليفيتش وهو إنتاج مشترك بين صربيا، وسلوفينيا، ويرصد الفيلم صياد عجوز قضى حياته كلها باحثًا عن السمكة الأكبر فى نهر الدانوب، ذلك البحث يعطى حياته معنى آخر لها، من خلال تحفيز رغبته الدائمة فى اصطياد تلك السمكة قبل موته، ومع كل شروق، نرى الرجل سابرًا أعماق النهر، باحثًا عن صيده بأسلوب قديم وهى بطريقة هز سطح النهر بقطعة خشبية منحوتة يدويًا، ويكشف الفيلم العلاقة بين عالمين، أحدهما يقع فوق سطح الماء والآخر فى أعماق النهر الغامضة.

من مصر يشارك فيلم الخد الآخر من إخراج ساندرو كنعان، وتبدأ أحداث العمل بعد مهاجمة كلب الجيران لابنة بطل الفيلم نشأت، حيث يتألم لسماع إشاعات تروج إلى أنها هى التى استفزت الكلب، ويقرأ المقال الذى يتهم ابنته، بصوت عالٍ لطليقته ويؤدى ذلك إلى مواجهة ساخنة بينهما تؤجج غضبه، ما يجعل الأمر أسوأ أن ابنته قد تشوهت من جراء الحادث.

يختبر نشأت صبره وقدرته على التسامح وإعطاء خده الآخر، لكنه يكتشف أن لا طريق أمامه إلا بتفريغ ألمه فى المعتدي، حتى وإن كان ذلك ضد قناعاته ومعتقداته.

فيما يشارك من مصر أيضا فيلم ستاشر من إخراج سامح علاء وهو عمل مشترك بين مصر، فرنسا، بلجيكا، حيث يقرر آدم خوض رحلة صعبة للعودة إلى حبيبته مجددًا بعد فراق دام 82 يومًا. تتناول قصة ذلك المراهق الكثير من القضايا الاجتماعية والتحديات التى يواجهها الشباب.

ستاشر هو أول فيلم مصرى قصير يشارك فى المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان كانّ السينمائى منذ 50 عامًا.

أما من لبنان فتقدم المخرجة فرح شاعر فيلمها شكوى، وهو فيلم مشترك بين لبنان، الأردن، وتدور أحداثه فى بيروت المعاصرة، حيث تذهب هدى سرًا إلى مخفر الشرطة لتُبلغ عن جريمة ارتكبها زوجها، ولكن الوضع القانونى البيروقراطى يضعها فى موقف عبثى للغاية.

Ecorce من إخراج صامويل باتي، سيلفاين مونى وهو من إنتاج سويسرا وهو فيلم تحريك وثائقى وصامت، ويتتبع الروتين اليومى لدار رعاية مسنين فى موقع معزول، ويبدو الزمن ساكنًا، رغم ذلك، تنكشف حياة سكان الدار، بعضهم نشط وحيوى وآخر ملتزم بجدول ثابت ممل: تناول الدواء والتزام بمواعيد الطعام، وممارسة بعض الألعاب مع الكثير من الراحة، فى الأنحاء، لا تتوقف الماكينات عن الإضاءة، مقدمو الرعاية مشغولون للغاية، والصلبان المُعلقة على الحائط تُذكر الجميع بالموت، الوقت الذى يعيشونه قصير، رغم ذلك، يحوله الانتظار إلى دهر طويل.

PLAY SCHENGEN من النرويج وهو فيلم من إخراج جونهيلد إنجر، وتدور أحداثه حول شركة ألعاب تبتكر لعبة فيديو جديدة، تتمحور حول الاتحاد الأوروبي، ويُمنح اللاعب فيها طائرًا قوميًا يحتاج إلى التكاثر وإيجاد المأوى، لكن طيرانه مشروط بتوافقه مع قوانين الاتحاد الأوروبى للتنقل بين الدول.

يتتبع الفيلم صناع ألعاب وهم يقومون بتحويل الاتحاد الأوروبى إلى صور جرافيك لجعل لعبتهم أكثر جاذبية، ولكن يبقى السؤال، هل سيتمكنون من تحقيق ذلك؟.

STICKER، من إخراج جورجى أم. أونكوفسكى من جمهورية شمال مقدونيا، ويتناول الفيلم حياة ديجان بعد محاولته الفاشلة لتجديد رخصة قيادة السيارة، حيث يقع فى مطب بيروقراطى ويُختبر من خلاله تصميمه على أن يكون أبًا مسئولًا.

وهو العمل الذى عُرض الفيلم فى مسابقة الأفلام القصيرة فى الدورة الـ36 لمهرجان صندانس السينمائي.

Smert' Chinovnika واحد من الأفلام المميزة من إخراج أرتيم جيلميانوف وهو فيلم روسى يتناول قصة مسئول حكومى يدعى ألبرت فيلكسوفيتش، يزور قارئة طالع، تخبره بأنه سيموت قريبًا، ويسألها ماذا سيفعل بالأموال التى يكتنزها؟، فتجيبه القارئة أنه بإمكانه أخذها معه إلى القبر وإنفاقها فى الحياة الأخري، فيبدأ البحث عن مكان يخفيها فيه، ويعمل على إقناع من حوله ليأخذهم معه، وأولهم زوجته، لكنه يود أيضا أخذ سيارته وبقية ممتلكاته إلى الحياة الأخرى.

INFLUENCER من إخراج روبن باربوزا وهو فيلم إسبانى تدور أحداثه عن حياة مشاهير التواصل الاجتماعى ومعيشتهم من خلال متابعيهم المخلصين الذين يتابعونهم على منصاتها. هكذا يبث هؤلاء المؤثرون رسائلهم إلى الآلاف وربما الملايين من البشر فى جميع أنحاء العالم، ولكن ماذا سيحدث لو تعرضوا للسرقة؟ يتعرض هذا الفيلم القصير لواقعة سرقة 4 ملايين متابع من مؤثرة تواصل اجتماعى مشهورة.

Giusto il tempo per una sigaretta وهو فيلم إيطالى من إخراج فالنتينا كاسادي، ويتناول حياة كريستيان عامل بأجر يومي، يحاول جاهدًا إبقاء أخيه الأصغر جوليو ملتحقًا بالمدرسة، وأمهما مدمنة على الكحول، ووالدهما غير موجود، ما يجعل من مهمة الأخ الأكبر تحديًا صعبًا.

يحاول "علي" الرجل الطيب، صاحب محل البقالة القريب من سكنهما، أن يكون لهما أبًا، وإصرارهما على تأمين مستقبل أفضل لنفسيهما يجعل منهما فى زمننا المعاصر أبطال.

مسابقة الأفلام القصيرة (1)
 

مسابقة الأفلام القصيرة (2)
 

مسابقة الأفلام القصيرة (3)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة