اضطر المرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن إلى ألاعتراف بأنه هو والرئيس السابق باراك أوباما ارتكبا خطأ لأنهما لم يقوما بتحقيق إصلاح شامل للهجرة خلال إداراتهما، وجاء اعتراف بايدن الصعب فى المناظرة الرئاسية الأخيرة التى أجريت فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وبعدما دافع الرئيس دونالد ترمب عن سياسة إدارته بفضل العائلات على الحدود، وهى الخطوة التى كانت قد تعرضت لانتقادات شديدة ووقفها فى عام 2018.
فعندما حاول بايدن مهاجمة ترامب بشأن سياسته إزاء المهاجرين سواء فصل الأطفال عن ذويهم ووضعهم فى مراكز احتجاز أو منح دخول القادمين من بعض الدول، ارتدت إليه الهجمة ليضطر للاعتذار.
ولاحق ترامب بايدن وأوباما خلال المناظرة بسبب إنشائهما مراكز احتجاز للمهاجرين غير الموثقين على الحدود، وقال ترامب لخصمه من "صنع الأقفاص يا جو؟"، وقال بايدن إنه سيوجد طريقا لحصول المهاجرين غير الشرعيين على الجنسية حال انتخابه.
وقال إنه لو تم انتخابه سيقوم فى غضون 100 يوم بتوجيه الكونجرس بصياغة طريق تشريعى للجنسية لأكثر من 11 مليون شخص يعيشون بشكل غير شرعى فى الولايات المتحدة.
وسخر ترامب من سياسة القبض والإفراج التى تتبعها إدارة أوباما، التى سمحت للمهاجرين غير الشرعيين بتقديم تقرير ذاتى لجلسات الاستماع أمام محكمة الهجرة. وقال ترامب إن المهاجرين الذين لديهم أدنى معدل ذكاء هم من سيطوعوا لتقديم تقرير للمحكمة.
وكان البعض قد وجه لبايدن انتقادات لأنه لم يقدم سياسة واضحة بشأن كيفية التعامل مع المهاجرين.
وقال تقرير لموقع crosscut إنه رغم تبقى وقت قصير على الانتخابات، فإن المهاجرين والناخبين لم يسمعوا الكثير من المرشحين دونالد ترامب وبايدن بشأن خططهما للتعامل مع المهاجرين.
وأشار التقرير إلى أن البعض قلق حتى من أنه حال فوز بايدن، فإن قد يمثل مشكلة لمجتمع المهاجرين.
وقال جورج بارون، من مشروع حقوق المهاجرين بالشمال الغربى، إن إدارة بايدن، حال فوزه، ستتخذ مقعدا خلفيا لأنه سيتكون هناك أمور أخرى أكثر إلحاحا، وهذا مبعث قلق.
ويشير بارون إلى أن إدارة أوباما على سبيل المثال ركزت على إصلاح الرعاية الصحية بدلا من المهاجرين، كما أن بايدن كنائب رئيس أشرف على توسيع إنفاذ الهجرة التى يقول الخبراء أنها أسفرت عن ترحيل ثلاثة مليون شخص، وهو الرقم الذى ربما لم تبلغه الإدارة الحالية برغم كل سياستها المتشددة إزاء المهاجرين.
وأشار بارون إلى أن الشعب الأمريكى افترض خطأ من قبل أن سنوات أوباما ستكون أفضل لمجتمع المهاجرين مقارنة بالإدارات الجمهورية السابقة. وأضاف أنه بشكل شخصى يعتقد أن الدرس المستفاد أن وجود إدارة جديدة فقط ليس كافيا فى حد ذاته وأنه ستكون بحاجة غلى مزيد من الضغوط من اجل إحداث تغيير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة