فى ظل انتشار فيروس كورونا الذي أصاب عشرات الملايين حول العالم، هناك خطر آخر يقترب فى بداية الشتاء يتمثل فى الإنفلونزا التي يزداد معدل الإصابة بها هذه الفترة للتشابه الكبير بين أعراض الوبائين، ووجود تحد كبير بين تشخيصهم.
ووسط توقعات بارتفاع إصابات كورونا خلال الشتاء، يتخوف كثيرون من تزامن الوبائين، وواصلت وزارة الصحة والسكان استعداداتها لاحتمالات موجة ثانية، وشددت على اتباع إجراءات الوقاية كاملة، واستعدت الدولة المصرية جيدًا تجنبًا لتسبب أى إرباك للمنظومة الطبية.
فيما ناشد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، الأربعاء، المواطنين بضرورة الحرص على الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، وذلك نظرا لصعود منحنى الإصابات مرة أخرى.
نستعرض فى السطور التالية، الدليل الكامل للتعامل مع كورونا والإنفلونزا العادية ونزلات البرد، وكيف تحمى نفسك، وأهمية مصل أخذ لقاح الإنفلونزا كى تتجنب الشعور بالقلق والتوتر حين تشعر بأعراض الإنفلونزا لتشابهها لحد كبير مع الفيروس التاجى.
إجراءات الوقاية من الفيروسات:
هناك خطوات يجب إتباعها للحفاظ على الوقاية من الفيروسات مثل الأنفلونزا وكورونا؛ منها غسيل اليد بشكل متكرر ومكثف بالماء والصابون ولمدة لا تقل عن 20 ثانية واستخدم المطهرات الكحولية على يديك فى حالة عدم توفر الماء والصابون.
كما يجب تجنب لمس عينك أو أنفك أو فمك وتجنب الأماكن المزدحمة وكذلك تجنب المخالطة بأى مريض ونصحت بتغطية الفم بمنديل أو بمرفقك عند العطس أو السعال ثم أغسل يديك وشددت على تنظيف وتعقيم الأسطح التى تلمس بكثرة من الطاولة ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة.
كما نصحت وزارة الصحة بممارسة العادات الصحية الجيدة "ممارسة الرياضة، الحصول على قسط كافى من النوم، تناول كمية كافية من السوائل، اتباع نظام عذائى صحيًا".
وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا مع فترة انتشار الانفلونزا لذلك عليك بالالتزام بالتباعد الاجتماعي، إرتداء الكمامة، لحمايتك من الاصابة بالفيروسات منا أن أخذ لقاح الإنفلونزا يمكن أن يقلل خطر تعرضك للإنفلونزا ومضاعفاتها، كما أن اتباع هذه الاحتياطات يمكن أن يساعد فى حمايتك من الإنفلونزا وغير من الأمراض التنفسية.
كيف تفرق بين أعراض كورونا والإنفلونزا ونزلات البرد؟
يبدأ نشاط الإنفلونزا فى مصر هذا العام من بداية الشهر الجارى وحتى شهر ابريل المقبل وذلك حسب بيانات ترصد المرض ببرامج الأمراض التنفسية الحادة عن السنوات السابقة.
وزارة الصحة والسكان، كشفت عن وضعها تعريفات محددة لكل من الكورونا والأنفلونزا، خاصة أنهم مشتركين فى الأعراض حتى يسهل تشخيصهم والتمييز بينهم كما تم تحديث البرتوكولات العلاجية لتواكب التطورات العالمية منعا لحدوث أى مضاعفات مع الفئات عالية الخطورة .
أعراض كورونا تشمل:
الحمى من الأعراض الأكثر شيوعا فتتخطى حاجز الـ37.8 درجة، سعال مستمر جاف، فقدان حاستى الشم والتذوق، الشعور بالإعياء والتعب، التهاب الحلق، والصداع، ضيق فى التنفس، كما أنه من النادر حدوث إسهال وسيلان أو انسداد فى الأنف.
طرق الوقاية من كورونا:
• نظف اليدين باستمرار بفركهما بمطهر كحولى أو غسلهما جيداً بالماء والصابون.
• عند السعال والعطس، احرص على تغطية الفم والأنف بمرفقك المثني أو بمنديل ورقي، وتخلص من المنديل بعد ذلك فورًا واغسل يديك.
• تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحمى والسعال، والاحتفاظ بمسافة لا تقل عن متر واحد (3 أقدام) .
• إذا كنت مصابا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، بادر بالتوجه بأماكن العناية الطبية مبكرًا.
أما الانفلونزا:
الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة يسببها أحد فيروسات الأنفلونزا، والذى يصيب من 3 إلى 5 مليون إصابة سنويًا، وتؤدى إلى وفاة حوالى 650 ألف حالة سنويًا فى جميع أنحاء العالم بسبب الأمراض التنفسية الحادة وذلك بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
بحسب وزارة الصحة والسكان فإن الإنفلونزا تصيب جميع الفئات العمرية، وتؤدى الإصابة بها إلى مضاعفات لدى المرضى الذين لديهم عوامل خطورة مصاحبة مثل الأطفال أقل من عامين، كبار السن أكبر من 65 عام، أصحاب الأمراض المزمنة مثل أمراض (الصدر، القلب، السكر، الكلى، المناعة) السيدات الحوامل، السمنة المفرطة.
تشمل أعراضها: التهاب الحلق، العطس، سيلان الأنف.
وغالبًا ما تتفاقم الأعراض مع تقدم الفيروس تشمل:
(حمى، عضلات مؤلمة، قشعريرة فى الجسم، التعرق، صداع، سعال، احتقان بالأنف، إعياء، ضعف).
أما أعراض نزلات البرد أو الزكام تشمل (ارتفاع درجات الحرارة، العطس المتكرر، احتقان الأنف، التهاب الحلق).
كيفية علاج الحالات البسيطة والشديدة من الإنفلونزا:
الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، حدد الإجراءات المتبعة فى حالة الإصابة بالإنفلونزا.
- عند الشعور بأعراض شبيهة بالأنفلونزا (ارتفاع درجة الحرارة 38 درجة أو أكثر مع كحة فى خلال العشرة أيام الأخيرة) والحالة البسيطة وليست ضمن فئات عالية الخطورة، يتم إعطاء علاج للأعراض بالمنزل، واتباع الإجراءات المتخذة بالمنزل وفى الحالات البسيطة ضمن فئات عالية الخطورة، يتم إعطاء علاج الأوسيلتاميفير (التامينيل) بالمنزل لمدة خمسة أيام واتباع الإجراءات المتخذة بالمنزل .
- فى الحالات الشديدة، أى علامة من علامات تدهور الجهاز التنفسى (ضيق وصعوبة فى التنفس، جفاف، علامات الصدمة، أو التهاب رئوى شعبى يتم تشخيصة بالأشعة أو إكلينيكيا) يتم الحجز بالمستشفى وإعطاء (التامنيل) لمدة خمسة أيام وإذا لم تتحسن الحالة يعطى لمدة 5 ايام آخرى، ويتم أخذ مسحة حلق وأنف وترسل لفحص الأنفلونزا بالمعامل المركزية، أو إلى المعامل الإقليمية التى تقوم بفحص الانفلونزا بالمحافظات.
إجراءات الوقاية من الإنفلونزا:
- غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار (قبل تناول الطعام، بعد الخروج من المرحاض، بعد السعال والعطس، وبعد ملامسة الأسطح).
كما يمكن الوقاية من الأنفلونزا بتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس فمن المفضل ألا تتم تغطية الفم والأنف بواسطة راحة اليد عند العطس أو السعال، وإنما يجب استعمال منديل ورقى وكذلك البقاء فى المنزل عند الشعور بأعراض تنفسية حادة.
لقاح الإنفلونزا:
تكتسب أهمية اللقاح هذا العام أهمية كبيرة، فى ظل انتشار فيروس كورونا، فاللقاح هو أفضل وسيلة للحماية من الإنفلونزا خلال فترة الشتاء.
كيف تحصل على اللقاح؟
وفرت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، اللقاح الخاص بالإنفلونزا الموسمية في مقر الشركة بالعجوزة، وفروعها في المحافظات والقاهرة الكبرى.
وبحسب وزارة الصحة فإن أنسب وقت للحصول على لقاح الأنفلونزا هو بداية فصل الشتاء، مشيرة إلى أن اللقاح متوفر في المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة بالجمهورية خاصة مكاتب الصحة.
ويتوفر لقاح الإنفلونزا الرباعي Influvac بمراكز تطعيمات فاكسيرا، وسعر الجرعة ١٧٠ جنيها غير شامل خدمة التطعيم.
إلى جانب مراكز فاكسيرا، فإن هناك لقاحات أيضًا متوفرة بصيدليات عدة هذا العام.
ما هى الفئات المستهدفة والتى بحاجة للقاح الإنفلونزا؟
يمكن لأي شخص أن يُصاب بالأنفلونزا، لكن هناك مجموعات معينة أكثر عرضة للإصابة بالأعراض الشديدة للمرض. توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء الأولوية لهذه الفئات:
• العاملين الصحيين
• كبار السن
• النساء الحوامل
• الأطفال
• الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية كامنة
ما أهمية لقاح الإنفلونزا فى زمن جائحة كورونا؟
• اللقاح يمكن أن يقلل خطر تعرضك لها ومضاعفاتها.
• بات ضروريًا للتشابه الكبير بين أعراض كورونا والإنفلونزا.
• تفادى تزامن الوبائين فى وقت واحد.
• قد يخفف الأعراض التي قد يصعب تمييزها عن أعراض كورونا.
• الوقاية من الإنفلونزا يخفف الضغط على المستشفيات.
• يقلل بشكل كبير من خطر وفاة الأطفال الناتجة عن الإصابة بالانفلونزا.