كشفت بعض التحليلات الجديدة الخاصة بنسب اشتراكات موقع نتفليكس عن انخفاض اشتراكات الزوار بنسبة 80% بسبب الفيلم الفرنسي الشهير Cuties الذي تسبب في إثارة الكثير من الجدل خلال الفترة الماضية، لسرده فرقة رقص للفتيات يبلغن من العمر 11 عاماً يخوضن تجاربهن الأولى فى عالم الجنس.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن الفيلم الفرنسي Cuties تسبب في إضعاف أرباح الشبكة الأمريكية بنسبة ضخمة، حيث حصلت الشبكة على 2.2 مليون مشترك خلال الربع الثالث من العام الحالى، وهو ما يعد انخفاضا ضخما فى عدد الاشتراكات.
جانب من تحليل بيانات الاشتراكات
وأرجعت الصحيفة فى تقريرها سبب انخفاض الاشتراكات لحالة الجدل التي صاحبت الفيلم الفرنسي منذ عرضه لأول مرة في 9 سبتمبر الماضي، والذي اتهم بالترويح للجنس المفرط للأطفال، وهو ما دشن على إثره عدد كبير من حملات المقاطعة للشبكة، وسرعان ما قدم عدد من المشاهدين والمشاركين عدة بلاغات في ولاية تكساس الأمريكية يطالبون فيها بإزالة الفيلم من العرض.
وتشير البيانات التي طرحتها شركة التحليل إلى أن هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين ألغوا اشتراكاتهم تزامناً مع الدعوات المتزايدة لمقاطعة Netflix بسبب بثها لـ Cuties.
Cuties
ومن جانبها، قالت نتفليكس في بيان تعليقا على حملات المقاطعة: "إن الفيلم حائز على جوائز وقصة مؤثرة عن الضغط الذي تواجهه الفتيات الصغيرات على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن المجتمع بشكل عام، ونحن نشجع أي شخص يهتم بهذه القضايا المهمة على مشاهدة الفيلم".
وكان الفيلم أثار الجدل في أغسطس الماضي بمجرد طرح الدعاية الخاصة به واعتذرت Netflix وقتها وسحبت الملصق الدعائى لفيلم Cuties، وهو الفيلم الناطق بالفرنسية، ويظهر الملصق الدعائي أربع فتيات مراهقات يرتدين ملابس كاشفة، مما أثار ردود فعل عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعى، متهمين الشبكة بإضفاء الطابع الجنسى على الفتيات الصغيرات فى سن الطفولة.
وفاز فيلم "Cuties" بجائزة الإخراج الدرامي السينمائي في مهرجان صندانس السينمائي، ويتتبع الفيلم المهاجرة السنغالية آمي (فتحية يوسف) البالغة من العمر 11 عامًا، والتي تزعج والدتها المسلمة باختيارها الانضمام إلى فرقة "Cuties" الرباعية المكونة من فتيات يتدربن على الرقص بعد المدرسة.