ارتفعت معدلات الجرائم والقتل فى تركيا السنوات الأخيرة، فضلا عن جرائم الاغتيالات والتصفية السياسية ضد ناشطين وجرائم العنف ضد النساء، وشهدت تركيا عام 2017 فقط جرائم مروعة "بدءا من المذبحة الدموية التى حدثت فى رأس السنة بمطعم باسطنبول وراح ضحيتها 39 شخصا دفعة واحدة وجرح على إثرها 69 آخرون، فى حين سجلت جرائم الأسلحة النارية زيادة بنسبة 28% خلال 2017 مقارنة بـ2016، وظلت جرائم السلاح تحقق ارتفاعا ملحوظا من 2013 وحتى نهاية 2017 بنحو 61%".
كما احتضنت الأراضي التركية "3 آلاف و494 جريمة باستخدام أسلحة نارية خلال العام الماضى، ونتج عنها إصابة 3 آلاف و529 شخصا ومقتل 2000 و187 شخصا".
وما يزيد من قلق السياح السعوديين والخليجيين أن مدينة اسطنبول، أكبر المدن التركية والوجهة السياحية الأولى قد حلت فى صدارة المدن التركية من حيث أعداد القتلى والمصابين بنحو 250 حالة وفاة و316 إصابة.
وجاءت العاصمة أنقرة فى المرتبة الثانية بمعدل 123 وفاة و195 إصابة، تلتها أزمير فى المرتبة الثالثة بواقع 114 وفاة و91 إصابة".
ووفقا لتقارير فإن تزايد معدلات الجريمة فى تركيا "وضعها فى المرتبة الثامنة ضمن أكثر 10 دول فى العالم فى معدل جرائم القتل، وفقا لإحصاءات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة عام 2016"، وأقرت وزارة العدل التركية بارتفاع معدلات الجريمة فى البلاد، إذ ارتفعت جرائم القتل من 21 ألفا و716 جريمة فى 2009 إلى 25 ألف و611 فى 2013، وارتفعت جرائم الطعن من 7 آلاف حالة و286 حادثة فى 2009، إلى نحو 16 ألف حالة فى 2013، فيما راتفعت حالات السرقة من 14 ألف و89 إلى 22 ألفا و180 حالة سرقة ما بين 2009 إلى 2013، وقتلت 210 من النساء فى تركيا خلال 2012، وذلك وفقا لتقرير صادر عن منظمة "أوقفوا جرائم قتل النساء" الحقوقية فى مايو 2018.
ونشر التقرير أبرز الهجمات المسلحة التى شهدتها تركيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية ففى 2015 وقع هجوم فى مدينة سوروتش أسفر عن سقوط 33 قتيلا ونحو 100 جريح من الأكراد.2015: انفجاران قرب محطة القطارات الرئيسية فى العاصمة أنقرة، يوقعان أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى.2016: انفجار يهز منطقة المسلة المصرية بميدان السلطان أحمد وسط اسطنبول، مخلفا 10 قتلى و15 جريحا معظمهم من السياح الألمان.
وفى 2016 تم تفجير سيارة مفخخة فى مقر للشرطة بمنطقة سينار قتل فيه 5 أشخاص وجرح العشرات، وفى 2016 أيضا جرى تفجير بالقرب من مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية فى قلب العاصمة أنقرة، قتل فيه 28 شخصا وأصيب العشرات بجروح.
الجرائم السياسية
ونصحت السفارة الرعايا الأمريكيين "بتوخي الحذر الشديد في أماكن يمكن أن يتجمع فيها أمريكيون أو أجانب، من بينها مباني كبيرة تضم مكاتب أو مراكز تسوق". ليست المرة الأولى، فقد سبق للسفارة الأمريكية أن تعرّضت لهجوم عام 2013 عندما فجّر انتحاري نفسه أمامها ما أدى إلى مقتل حارس أمن تركي. وأعلنت جماعة متطرفة مسؤوليتها عن الهجوم. وفى عام 2016 أمرت الحكومة الأمريكية جميع الأقارب المدنيين لموظفي قنصلية اسطنبول، بمغادرة تركيا بسبب تزايد التهديدات من مجموعات إرهابية.
كما أن الأراضى التركية كانت حاضنة للجرائم السياسية ففى لقاء صحفى فى العاصمة التركية، سقط السفير الروسى أندريه كارلوف فى أنقرة عام 2016، غارقا فى دمائه بعد أن اغتيل برصاص انطلقت من مسدس شاب تركى يعمل ضابط أمن.
كما شهدت تركيا تصفية عدد من الناشطين السياسيين كما حدث لناشطين فى موقع "الرقة تذبح بصمت" الذين واجها القتل على أياجى داعشية، فى الأراضى التركية، كما أن دماء رجل الأعمال الإيراني البريطاني سعيد كريميان، مع شريكه التجارى الكويتى التى أريقت غدرا فى أحد الأحياء الراقية بإسطنبول، لم تجف بعد"، لافتة إلى وجود شبهات بتورط الاستخبارات الإيرانية فى مقتل رجل الأعمال الإيراني بسبب معارضته لنظام بلاده.
العنف ضد النساء
وتحول العنف ضد النساء إلى جزء مظلم من الحياة اليومية في تركيا وشددت عدة منظمات مدافعة عن حقوق المرأة على أن تعامل الشرطة العنيف هو في صلب المشكلة الاجتماعية. كما أشارت إلى أن العديد من النساء طلبن الحماية أو تقدمن بشكوى إلى الشرطة قبل قتلهن، ففي عام 2018 سجلت منظمة ” سنوقف اغتيالات النساء” أكثر من 440 نساء قتلن على أيدي الرجال في تركيا وتزايدت تلك الاعداد إلى 474 حالة قتل ضد النساء في عام 2019، وبحلول عام 2020, ازداد قلق النساء في تركيا بشأن العدد المتزايد للقتلى من النساء، حيث يشار إلى أن 146 امرأة قتلن بأيدي الرجال خلال الفصل الأول فقط من العام الجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة