كشفت علماء روس تسبب الطحالب السامة في الموت الجماعي للحياة البحرية في منطقة كامتشاتكا البركانية النائية، وليس كارثة بيئية من صنع البشر، وذكرت تقارير بموقع سكاى نيوز، أن سكان المدينة لاحظوا كميات كبيرة من الحيوانات النافقة على الشواطئ، كما شكا راكبو الأمواج من حروق وحالات غثيان عند الاقتراب من المياه.
وقالت منظمة السلام الأخضر إنه كان هناك حالات موت كبيرة للكائنات البحرية في منطقة كامتشاتكا في وقت سابق من هذا الشهر، مشيرة إلى أن جثث الحيوانات كانت تنجرف على الشواطئ وأن مياه البحر تغير لونها وبدأت تفوح منها رائحة.
«We've observed a yellowish foam on the ocean surface. The water itself is opaque. In one location we found dead animals. A certain volume of pollutant, not only on the surface, but also at depth, moves along the coast», Vasily Yablokov, Greenpeace Russia climate project leader. pic.twitter.com/icLrFptiFC
— Greenpeace Russia (@greenpeaceru) October 5, 2020
ووجدت منظمة السلام الأخضر "رغوة صفراء" على سطح الماء ، لكنها قالت إن تحليل العينات المأخوذة مع السلطات الروسية يعطي القليل من الأدلة، وإن الاحتمالات تشمل أسبابًا طبيعية مثل نمو العوالق النباتية السامة أو النشاط الزلزالي أو البركاني لكن الإجراءات التي من صنع الإنسان يمكن أن تكون مسؤولة أيضًا مثل إلقاء نفايات سامة أو تسرب وقود أو حادث ناقلة أو نشاط عسكري وقال الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) إن التلوث ناتج على ما يبدو عن مادة شديدة الذوبان.
من جانب آخر ، أشار التقرير، إلى أن السلطات الروسية تعتقد أن الطحالب التي تحدث بشكل طبيعي هي السبب الأكثر ترجيحًا ، وفقًا لوكالة أنباء تاس الروسية ، لكن تظل هناك أسئلة حول سبب كون الآثار شديدة جدًا.
وأضاف التقرير: "لكن ما كانت الطحالب تستجيب له ربما يكون السؤال الأكثر إثارة للاهتمام والأكثر أهمية لأننا نرغب في النظر في سبب انخفاض الأكسجين في الماء ليس لدي إجابة على هذا حتى الآن".
وقالت لجنة التحقيق الروسية ، التي فتحت تحقيقا فى الأزمة كأنها قضية جنائية، إنها تتعامل أيضًا مع الطحالب الطبيعية باعتبارها السبب الأكثر ترجيحًا، وحذرت منظمة السلام الأخضر من أنه حتى لو كان الحادث حدثًا طبيعيًا ، فإن روسيا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية الحياة الطبيعية.
وقالت المجموعة إن تحقيقاتها في كامتشاتكا كشفت عن العديد من المشكلات البيئية التي يمكن أن تشكل تهديدًا في المستقبل ، مثل مدافن النفايات الخطرة، كما أشارت إلى تسرب آلاف الأطنان من المنتجات النفطية في مدينة تيمير بسيبيريا في مايو كمثال على الخطأ الذي يمكن أن يحدث وتسبب هذا الحادث في تلطيخ نهر محلي باللون الأحمر بطبقة من المواد الكيميائية التي قالت منظمة السلام الأخضر إن سمكها 20 سم.