أكد أعضاء مجلس الشيوخ من الإعلاميين المعينين، أهمية الغرفة التشريعية الثانية والدور الهام الذي ستلعبه في الحياة النيابية، وذلك بالتنسيق مع مجلس النواب، جاء ذلك على هامش حفل الاستقبال الذي تم تنظيمه للأعضاء الـ(100) المعينين، وحرص خلاله رئيس المجلس المستشار عبد الوهاب عبدالرازق على استقبالهم وتهنئتهم بمناسبة التعيين.
وفي البداية، قال الكاتب الصحفي محمود مسلم عضو مجلس الشيوخ، إن المجلس يضم العديد من الخبراء في كافة المجالات، وهو ما سيدعم الغرفة التشريعية للبرلمان والتي ستكون ساحة للحوار الهادئ والعميق.
وشدد مسلم، في تصريحاته على أهمية عودة مجلس الشيوخ، فهو ليس "بدعة" على حد قوله، وسيلعب دوراً بارزاً في الدراسة المتأنية للتشريعات بما يحقق صالح الوطن، بل وسيكون بمثابة "معمل" للحوار، لاسيما والتنوع الحزبي تحت القبة بتمثل 14 حزباً سياسيا في المجلس.
وقال مسلم، إن قضية الوعي تعد القضية الأبرز التي تشغل تفكيره، باعتبارها جزءا أساسيا من تطور الدولة المصرية، فهي قضية مجتمعية ومؤسسية تحتاج تضافر العديد من المؤسسات بالدولة وعلى رأسها وزارات الثقافة والشباب والتربية،والتعليم العالى .
ونوه مسلم، إلي أن المشكلة الحقيقة التى تواجهنا هو عمل المؤسسات السابق ذكرها بمعزل عن بعضها البعض ، الآمر الذى يستوجب التعامل معها بشكل بناء ومخطط لحماية الدولة المصرية ودعم استقرارها .
ولفت النائب محمود مسلم إلي أن مصر مستهدفه طوال الوقت من الإعلام المضاد وهناك أموال طائلة تصرف لإسقاط الدولة المصرية ،وهو ما يستوجب حمايتها من خلال زيادة الوعى لدى المواطن.
وتابع مسلم حديثة قائلا، أنه من الطبيعي أن تواجه المؤسسات التشريعية حملة شرسة وهذا دليل على نجاح الدولة المصرية ومؤسساتها ،لافتا إلى أن وجود غرفتين برلمانيتين ليس بدعة وأنما نظام نيابي معمول به في كثر من الدول البرلمانية المتقدمة ،وبالتالي كافة الانتقادات التي توجهها الجماعة الإرهابية للمؤسسة التشريعية لاوجود لها فى الواقع .
من جانبه، قال الكاتب الصحفي ابراهيم حجازي ، عضو مجلس الشيوخ ، إن هناك تصور خاطئ لدي البعض ان الغرفة البرلمانية الثانية ليس له دور باعتبارها غير معنية بإصدار التشريعات، لكننا نؤكد أن هذا المجلس بالغ الأهمية حيث يعد بمثابة العقل الذي يفكر للدولة المصرية والشعب المصري .
وقال حجازي، إن المجلس أمامه كم من المشكلات المتوارثة والمتراكمة ، ولكن ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي من انجازات كبيرة في وقت قصير يجعل لدينا أمل اننا نستطيع ان نفعل كل شئ، وفقا للدور المعني به مجلس الشيوخ .
وفيما يخص دعم المؤسسات الصحفية ، اكد حجازي أن الصحافة تعاني من مشاكل مثلما تواجه وزارات التعليم والصحة وغيرها من مشكلات ، ولكن الصحافة دورها أشبه بدور وزارة التربية والتعليم لاتحقق ربح ولكنها تقدم كوادر بشرية مهمة للدولة المصرية مؤكدا أن الصحافة أيضا دورها مهم وفعال ولا يمكن التخلي عنها.
وأكد حجازي، أن المشكلة التي تعاني منها الصحافة ليست مسئولية من يرأسها اليوم ، ولكنها مشكلة متراكمة من سنوات مضت ولم تجد من يحلها، لافتا إلي ان إجمالي الدعم المقدم للصحافة لا يتعدي الـ700 مليون جنيه وجزء كبير منها يذهب لتعويض ارتفاع أسعار الورق قائلا :" لايمكن الاستغناء عن الصحافة الورقية ".
وأشار حجازي، إلي ان من يتصور ان الصحافة بلا تأثير فهو خاطئ فتأثيرها اقوي من السوشيال ميديا وتقدم حلول سريعة جدا بعكس السوشيال الميديا التي لا تقدم اي حلول ، مضيفا : الصحافة طوال الوقت تقدم حلول للمشكلات ولكن التأخر في تنفيذها جعل البعض يطلق علي ما ينشر في الصحافة بأنه كلام جرايد
بدوره شدد الكاتب الصحفي محمد شبانة ، عضو مجلس الشيوخ ، ان الغرفة البرلمانية الثانية ، لها دور مهم في الحياة السياسة المصرية ، وبوجودها يكتمل أركان الجانب التشريعي ، لافتاً إلي مجلس الشيوخ سيؤدي دوره بالتوازي مع مجلس النواب ، وسينظر فيما يحال إليه من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وغيرها من مؤسسات الدولة والهيئات المختلفة .
وقال شبانه، إن عودة مجلس الشيوخ ، بمثابة انتصار لمؤسسات الدولة في وجه كل ما من كان يتخيل عدم قدرة الدولة علي استكمال مؤسساتها التشريعية لافتا الي ان جميع الأمور داخل المجلس مبشرة حيث يوجد حالة من الشغف لدي النواب ورغبة في سرعة العمل .
وأضاف شبانه، أن النواب الإعلاميين عليهم دور كبير داخل المجلس من خلال مساندة الهيئات الثلاثة، وأن يتم دفعها للعمل بقوة داخل المجلس، وكذلك العمل علي تقديم كافة الدعم للمجتمع الإعلامي بان تكون الرسالة الموجهة للجمهور مبسطة وقادر علي استيعابها .
ونوه شبانه، إلى أهمية دور الإعلام في تبسيط الرسالة ووصولها بوضوح لجموع المواطنين، لاسيما والمشروعات العملاقة الهامة التي تشهدها الدولة في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل نهضة البلاد.