يتوقف التحدي الكبير في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا على نتيجة اختبارات فيروس كورونا للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي الذي يوجد حاليا قيد الحجر الصحي منذ أن ثبتت إصابته بكوفيد-19 قبل أيام، ما يمكن أن يمنع لقاءه المرتقب وجها لوجه مع مهاجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، ويمكن أن يمنع فيروس كورونا اللقاء المرتقب بين النجمين اللذين سطرت المواجهات بينهما حقبة مميزة في التاريخ الحديث لكرة القدم، خاصة مع الشغف الذي كان ينتاب العالم في كل مرة يلتقيان فيها على أرض الملعب.
لكن رحيل كريستيانو عن ريال مدريد والدوري الإسباني كان أحد أعظم عوامل العزوف عن متابعة هذه الرياضة، لأن المواجهة بين النجمين كانت دوما تمثل التنافس من أجل الأفضل، ما كان ينطوي على كرات ذهبية وأرقام قياسية وإنجازات تقوم على الهيمنة والطموح.
ومن جديد، يترقب المشجعون من كل أنحاء العالم المواجهة المرتقبة بين يوفنتوس وبرشلونة على الأقل في دور المجموعات، ما أضاء ملصق الدعاية الخاص بدوري الأبطال لهذا الموسم بهدف رؤية اللاعبين المتنافسين يتقاتلان من جديد للحفاظ على القوة والبقاء في القمة رغم ثقل العمر.
لكن الوباء الذي غير كل شيء قد يحبط لقاء ميسي وكريستيانو ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بالتشامبيونز ليج.
وبعد عامين وخمسة أشهر، يمكن للأرجنتين والبرتغالي -في حال تعافي الأخير- الالتقاء مرة أخرى في الملعب، بالتحديد بعد المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الليجا يوم 6 مايو 2018، عندما كان "الدون" يستعد للرحيل عن ريال مدريد.
وانتهت المواجهة الأخيرة بين اللاعبين بتعادل فريقيهما وقتها بهدفين مقابل نظريهما، وسجل كل واحد من النجمين هدفا لفريقه.
وكان هذا اللقاء رقم 35 بين النجمين، وحتى الآن، كان ذلك آخر مواجهة بينهما وجها لوجه، وفي مجمل هذه المواجهات، كان الفوز فيها بشكل أكبر حليف لبرشلونة الذي فاز في 16 منها وتعادل في 9، ولم يتواجه اللاعبان، منذ أن غادر كريستيانو إلى إيطاليا، لا في أوروبا ولا مع أيا من منتخبي بلديهما، وعلى هذا، يمكن أن يكون ملعب يوفنتوس في تورينو مسرحا للم الشمل بين النجمين بعد فترة طويلة.
وسيتوجه برشلونة إلى ملعب بطل إيطاليا الأربعاء بعد أن نجح الفريقان، المرشحان الأوفر حظا في المجموعة السابعة، في تسوية التزاماتهما الأولى بنجاح.
ففاز برشلونة، الذي مني بالهزيمة أمام ريال مدريد السبت في كلاسيكو الأرض بالدوري الإسباني، على فرنسفاروش المجري 5-1، بينما تغلب يوفنتوس بدون كريستيانو في أوكرانيا على دينامو كييف بهدفين نظيفين.