جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها منذ أكثر من 90 عاما، وهى جماعة عنف قامت بالعديد من الجرائم المسلحة بداية من اغتيال النقراشى باشا رئيس وزراء مصر الأسبق، مرورا بمحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر ووصولا إلى جرائمهم منذ ثورة 30 يونيو، لكنها دائما ما تحاول الظورب دور الضحية ويحاول عناصرها "لى" ذراع الحقيقة أمام الرأى العام.
وتمر اليوم الذكرى الـ66 على محاولة عناصر جماعة الإخوان المسلمين، اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أثناء إلقائه خطابا على الجماهير من ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية، وهى الحادثة المعروفة باسم حادثة المنشية، وعلى الرغم من اعتراف عناصر من الجماعة منهم يوسف القرضاوى بأنهم وراء محاولة الاغتيال إلا أن بعضهم حاول تغيير الحقائق والتنصل من الجريمة وإظهار الجماعة بمظهر الضحية، ومنهم المنظر التكفيرى الأبرز في تاريخ الجماعة سيد قطب.
بحسب الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزيرالثقافة السابق، فإن "قطب" ذكر فى "تقرير وبيان" ما أطلق عليه "كلمة ختامية" حيث يرى فيها أن العنف الذى عومل به الإخوان المسلمين في عام 1954 بناء على حادث مدبر لهم وليس مدبر منهم، وهو حادث المنشية الذى عوملوا به وحدهم دون سائر الأفراد أو الطوائف الذين اتهموا بمؤامرات لقلب نظام الحكم، هذا العنف هو الذى أنشأ فكرة الرد على الاعتداء إذا تكرر بالقوة.
وفى بداية التقرير قال إن الحادث مدبر ولكن بأصابع أجنبية، حيث قال: "منذ أن وقع هذا الحادث وأنا أشك في تدبيره، ولم أكن أعلم شيئا يقينا عن ذلك، ولكن كل الظروف المحيطة كانت تجعلنى أشك فى أنه ليس طبيعيا، وكان شىء ما يلح على ما تفكيرى في أنه مدبر لتكملة الخطة التي تنتهى بالتصادم الضخم بين الثورة والإخوان تحقيقا لأهداف أجنبية، أرجح من استقراء الأموال ومن خطة الأستاذ فؤاد جلال وكيل جمعية الفلاح أنها أمريكية".
وهنا فند الكاتب الصحفى حلمى النمنم، مزاعم التكفيرى الإخوانى، حيث أوضح أن فؤاد جلال كان وزيرا فى وزارة اللواء محمد نجيب، وقبل الوزارة كان نائب جمعية الفلاح، وكان رئيسها أحمد حسين، الذى كان سفيرا لمصر في واشنطن، وصار بعد ذلك وزيرا للشؤون الاجتماعية، واعتبر سيد قطب أن تلك الجمعية أمريكية الصنع، ويذهب إلى أن فؤاد جلال يتعمد توسيع الهوة بين ثورة 23 يوليو وجماعة الإخوان، ثم يصل إلى أن فؤاد جلال وجمعيته وراء حادث المنشية 1954 للإيقاع بالإخوان، والمشكلة بحسب النمنم أن "سيد قطب" لا يقدم شاهدا ولا دليلا واحدا على أى شيء مما يقوله، الدليل الوحيد أن أحمد حسين أسس الجمعية بعد عودته من الولايات المتحدة، وينسى أنه هو نفسه زار أمريكا وأقام بها حوالى سنة ونصف، المهم أنه لذلك يقطع بأن جمعية الفلاح كانت وراء حادث المنشية في إطار مؤامرة صليبية دولية وصهيونية عالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة