على الرغم من أنها مهنة تقتصر على الرجال فقط، إلا أن وردة الفتاة العشرينية قررت أن تقتحمها وتحقق حلمها في أن تكون حلاقة رجالى.
الفكرة بدأت عندما عملت في أحد صالونات الحلاقة الرجالى كاشير وبدأت أراقب مصففى الشعر وهم يقصون شعر الزبائن، هكذا روت وردة لـ"اليوم السابع " تفاصيل حلمها في العمل حلاقة رجالى.
استكملت وردة حديثها قائلة على الرغم من عملى كاشير في كوافير حريمى قبل ذلك إلا أننى عندما عملت في صالون حلاقة رجالى انجذبت لتلك الفكرة التي قد تبدو غريبة على المجتمع الشرقى والمصرى بصفة خاصة.
وعللت وردة سبب انجاذبها إلى الحلاقة الرجالى لكونها أصعب من الكوافير الحريمى، لافتة إلى أنها مهنة صعبة جدا ولا يستطع أي شخص العمل بها إلا أن كان لديه الرغبة الجادة في العمل نظرا لحساسيتها في التعامل مع شكل ومظهر الزبون، وكما يقولون "لا مجال للخطأ في هذه المهنة".
وعن دراستها أكدت وردة أنها تعمل لاستكمال دراستها في كلية التجارة بغرض توفير مصروفاتها، مؤكدة أنه لو خيرت بين وظيفة في شركة محاسبة، ومهنة الحلاقة لاختارت الأخيرة لإيمانها بما تعمل.
الغريب في الأمر أن وردة لا تحلم أن يكون فتى أحلامها حلاق رجالى، رافضة الفكرة قائلة: "أنا محدتش هيكون إيه لكن مش عايزة فتى أحلام يكون حلاق رجالى ".
أكدت وردة انها في سبيل تطوير التجربة من خلال إنشاء أكاديمية لتعليم الشباب والفتيات لتعليم الحلاقة، بالاشتراك مع صاحب الصالون التي تعمل فيه.
ويلتقط كمال وهبة صاحب صالون الحلاقة الحديث قائلا، أنه تعجب في بداية الأمر من طلب وردة العمل حلاقة رجالى، ولكن أمام إصرارها قرر أن يساعدها.
وتابع كمال حديثه قائلا: أن وردة تتعلم بسرعة كبيرة وبدأت تقص لبعض الزبائن على الرغم من تخوف البعض من خوض التجربة إلا أنه هناك أخرين أبهرتهم التجربة وقرروا خوضها مع وردة من خلال قص شعرهم.
واختتم كمال وهبة حديثه قائلا أن فكرة الأكاديمية ستكون لتعليم للرجال والسيدات الحلاقة للرجال، حيث إنه يعد موضوعا جديدا بالكامل.