عقدت الهيئات الإعلامية الممثلة فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة برؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة وكبار الصحفيين والإعلاميين، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الإعلامية، وبحث مقترحات مواجهة وسائل الإعلام المعادية، التى تبث أكاذيباً وشائعات تتناول الشأن المصرى، وطرق مواجهاتها وإعلاء الحقائق، فى ضوء الشفافية والدفاع عن ثوابت الدولة المصرية.
وقال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الإعلام المصرى لعب دورا مهما فى توعية المواطنين، حيث لعب دورا هاما خلال الفترة الماضية، مضيفا أن القنوات الإخبارية المصرية مازالت تحقق نسب المشاهدات الكبيرة وفقا لتقارير شركات الأبحاث وكذلك القنوات الخاصة، مشيرا إلى أن الإعلام المصري يؤدى دوره ومهمته.
وأضاف كرم جبر، أن هدف القنوات المعادية، هو إسقاط مصر، لافتا إلى أنهم يعملوا على إثارة الشائعات والأكاذيب، متابعا: "قنوات الشر لديها شبكة عنكبوتية تعمل فى الشر، ونحن لدينا شبكة عنكبوتية تعمل فى الخير".
ونوه الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أنه بعد 2013 انسحب الجيش الإلكتروني الإخواني وبدأ يركز عمله في الخارج، وأسس شبكة عنكبوتية كبيرة، مضيفا أن الشبكة العنكبوتية الواسعة التي أسسها الإخوان في الخارج واسعة، ومن بينها التليفزيون العربي، والذي يضم مجموعة قيادات منهم إسلام لطفي الذي كان متحالفا مع الإخوان بعد 2011 ومعه 2 آخرين من الإخوان.
وتابع كرم جبر : "أيضا شركة ميديا التابعة للحكومة القطرية هي منبع وسائل الإعلام التي تطلق النار على الشعب المصري، لافتا إلى أن شبكة مصر العربية إخوانية وقناة الشرق وقناة مكملين ذراعان للجماعة، وهناك مليارات الدولارات التي تضخها قطر للإنفاق على هذه الشبكة العنكبوتية، فضاء ميديا توزع الأقمار وتنتج غالبية المحطات الإخوانية".
ولفت كرم جبر الى أن التليفزيون المصري يقوم بدور كبير في الرد على الشائعات، وان القنوات الخاصة تحقق مشاهدات أكبر بكثير من تلك القنوات، مشيرا إلى أنه يتم بث الشائعات وإثارة ادعاءات قديمة متعلقة بحقوق الإنسان والسجون، ولكن علينا أن ننتبه ونشجع ونرفع من الروح المعنوية لجيشنا الإعلامي، ولدينا شبكة إعلامية تعمل في الخير للتصدي للشائعات.
ومن جانبها ، قالت الدكتورة فاطمة سيد أحمد عضو الهيئة الوطنية للصحافة ، إنها حرصت على الذهاب لوزارة الدولة للإعلام للمشاركة فى لقاء وزير الإعلام بالصحفيين والإعلاميين لمواجهة وزير الإعلام بأن كل ما قاله من أوصاف أو تعبيرات تخص الصحافة والإعلام فهى عارية تماما من الصحة، مضيفة : "أتابع الصحف يوميا و البوابات و أتابع الزملاء بدقة شديدة و فى بعض الأحيان تكون قاسية فى المتابعة و التقييم ، صحافتنا المصرية مازالت هى الرائدة و القادرة على الوقوف فى وجه اى تحديات ".
واستطردت فاطمة سيد أحمد خلال لقاء الهيئات الإعلامية برؤساء تحرير الصحف و الإعلاميين: "نحن قادرون على المواجهة و يجب أن نكون فخورين بإعلامنا و بأنفسنا ، متأكدة إننا سنكون أحسن فى الأيام القادمة لأننا قبلنا التنافس و كنت ضمن تشكيل الوطنية للصحافة مع باقى الهيئات الموقرة المتجانسة ، عاملين شغل فخورة به و سيشعر الجميع بها ، أنجزنا الكثير خلال فترة قصيرة، نعاهد الرئيس السيسى أن تجد ثقة تفوق أى مستوى مما كنت ترجوه من الصحافة ستكون فخور بنا ، كلنا ايد واحدة و نسير فى طريقنا ".
وقال الكاتب الصحفى محمد الباز رئيس مجلسى إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن الإعلام المصرى مهما اختلفت مدارسه لكنه سيظل على قلب رجل واحد، مضيفا أنه إذا كنا نعترف أن مصر تتعرض لحرب إعلامية شرسة تساندها دول معادية، فإذا على الهيئات الإعلامية تشكيل مجلس حرب إعلامى.
وأشار محمد الباز إلى أنه يجب أن يضم مجلس الحرب الإعلامى عدد من الإعلاميين والخبراء، وأن يكون هناك استراتيجية واضحة ومعلنة، لمواجهة ما يواجهنا طوال الوقت.
ولفت الكاتب الصحفى محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن، إلى أن الإعلام المصرى لعب دورا كبيرا فى مواجهة المؤامرة التى تدعمها دول بعينها بهدف إسقاط الدولة المصرية، مؤكدا أن أفضل وسيلة لمواجهة هذا الإعلام المعادى ليس التجاهل، ولكن يجب التفاعل مع مثل هذه الأكاذيب وتفنيدها وفضح أكاذيبهم.
وقالت نائلة فاروق رئيس التليفزيون المصرى، إن قضيتنا واحدة وهى قضية مصر القضية الوطنية، متابعة: "سنظل على قلب رجل واحد، وسنستكمل مشوارنا في تحقيق الوعى، نحن إعلام جمهورية مصر العربية".
وأضافت نائلة فاروق خلال لقاء الهيئات الإعلامية برؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، أن رسالتنا واضحة وهى خدمة وطنا وأن نحافظ عليه و نقوم بدورنا على أكمل وجه.
وأشار الإعلامي أحمد موسى، إلى أن التليفزيون المصرى يؤدى دوره بأقل الإمكانيات، ويضم العديد من الكوادر والاحترافيين، مطالبا بدعم الصحافة والإعلام، مطالبا: "الإعلام يحتاج دعم من الدولة ، نجاح التليفزيون المصرى من نجاح القنوات الخاصة ، ماسبيرو سيظل يؤدى رغم الإمكانيات القليلة ، الإعلام سيظل صامد ، وكل ما قال الفترة الماضية عن الإعلام ما هى إلا ادعاءات كاذبة".
وأكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، أن اللقاء الذى عقدته الهيئات الإعلامية برؤساء تحرير الصحف والإعلاميين كان جيدا ، مطالبا بالاستمرار فى عقد مثل هذه اللقاءات وأن يتم جمع الصحفيين والإعلاميين فى مؤتمر عام، مثلما كانت تعقد نقابة الصحفيين من قبل لمناقشة قضايا المهنة وإصدار توصيات بشأنها.
ولفت أكرم القصاص إلى ضرورة التنوع و تطوير المحتوى و أن يكون الإعلام فعل وليس رد فعل ، متابعا: "هناك العديد من التجارب، مثل اليوم السابع ومواقع اخرى فى المواجهة والفعل، وعدم الاقتصار على رد الفعل، مع الحرص على إدارة التنوع واستيعاب مدارس صحفية مختلفة".
وأشار رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع، إلى أن تجارب الإعلام الإلكترونى، أثبتت أن هناك إدراك هائل فى الإعلام المصرى، مشددا على ضرورة أن يتبنى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قضايا الصحافة و المؤسسات، وأن يقدم أشكال مختلفة من الصحافة مثلما كانت موجودة طوال الوقت، مؤكدا أن الإعلام القومى لديه قدرات لابد أن يتم استخدامها بشكل جيد .
وأوضح الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن الإعلام المعادى يراهن على حرب الجيل الرابع، وأن الصحافة والتليفزيون لم يقصرا، مضيفا: "هل أحد يصدق قناة الجزيرة وكل فضائحها تظهر يوميا بفبركتها للصور والفيديوهات، ماسبيرو مدرسة تضم العديد من الكوادر ولدينا صحافة قومية مازالت هى التى يصدقها المصريين، لا ينطقوا بشكل عام إلا كل ماهو صحيح نحتاج أن ندعم إعلامنا القومى ".
ومن جانبه، طالب الكاتب الصحفى خالد ميرى، رئيس تحرير جريدة الأخبار، بالتوقف عن تناول ما حدث فى الفترة الأخيرة وأنه يجب أن نكون على قلب رجل واحد، مضيفا أن وسائل الإعلام فى كل دول العالم تدافع عن قضايا وطنها وأن الإعلام المصرى يقوم بدوره جيدا فى الدفاع عن الدولة.
وأضاف ميرى، خلال كلمة له فى لقاء الهيئات الإعلامية برؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، أننا نواجه حالة حرب ولابد من رفض أى محاولة لضرب إعلامنا الوطنى، لأنه جزء رئيسى فى مواجهة الإرهاب ولا يمكن أن نحبط عزيمته أو تقطع عنه المدد، مشيرا إلى أن دور الإعلام مهم من بعد ثورة 25 يناير ويستحق الدعم.
وفى نفس السياق، قال الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الصحافة والإعلام هما أداتان هامتان جدا من أدوات التنوير، موضحا أن الأهرام هى الأكثر تأثيرا، ولكن تظل الصحافة الورقية والإعلام القومى هما وسيلة أساسية من وسائل الاتصال الحقيقي.
وأضاف سلامة خلال لقاء الهيئات الإعلامية برؤساء تحرير الصحف والإعلاميين أن مصر فى المرحلة القادمة تحتاج لثورة التنوير، ولم تقوم هذه الثورة إلا بصحافة حقيقية، متابعا: "الصحافة مهنة مقدسة ومهنة وعى، قطعنا شوطا لا بأس به من المشاكل التى تواجهها بدعم من المجلس والهيئة، مؤسسة الأهرام هى الأكبر توزيعا وتأثيرا، ستظل الصحافة وسيلة أساسية من وسائل إيصال الحقيقية".
وطالب الكاتب الصحفى محمود بكرى، عضو مجلس الشيوخ، بإنشاء قناة للأطفال لتوعية النشء بالوطنية.
وفى الوقت نفسه، أعلن حسين الزناتى، رئيس تحرير مجلة علاء الدين، عن تأييده لما طالب به محمود بكرى بإنشاء قناة للأطفال لتوعية النشء على الوطنية، مطالبا المجلس الأعلى للإعلام بدعم ذلك.
كما أشار الإعلامى نشأت الديهى، عضو المجلس الأعلى للإعلام، إلى أنه يتم إدارة الإعلام بحالة من الوعى، متابعا: "نهدف إلى مواجهة إعلام الشر، دورنا هو تحديد آلية مواجهة هذا الإعلام المعادى، لأننا نواجه حالة حرب حقيقية ومن ينكر المؤامرة فهو شريك فيها، المستقبل لنا لأن الإعلام المصرى هو أقوى إعلام فى المنطقة".
وكان المجلس الأعلى للاعلام قد وجه الدعوة لرئيسى الهيئتين الوطنية للصحافة والوطنية للإعلام، ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة وكبار الصحفيين والإعلاميين للاجتماع لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الإعلامية، وبحث مقترحات مواجهة وسائل الإعلام المعادية، التى تبث أكاذيب وشائعات تتناول الشأن المصرى، وطرق مواجهاتها وإعلاء الحقائق، فى ضوء الشفافية والدفاع عن ثوابت الدولة المصرية.
الاعلام (10)