المغامرات أشكال وألوان لا حصر لها، تختلف حسب شجاعة القائمين بها وحسب دوافعهم، ومن أغرب المغامرات ما قامت به المعلمة آنى إدسون تايلور البالغة من العمر 63 عامًا فى 25 أكتوبر من عام 1901، فقد صارت أول شخص يمر عبر شلالات نياجرا فى برميل، تقول آنى إدسون تايلور "كنت ألتف بسرعة البرق، ثم اصطدمت بالصخور ثلاث مرات".
وكان دافع السيدة تايلور، وهى مدرسة تبلغ من العمر 63 عامًا من ميتشيجان، لعبور شلالات نياجرا برفقة قطتها، هو محاولة لكسب الشهرة والثروة.
وشعرت السيدة تايلور أنها ستكون قادرة على جذب حشد ضخم، وقام قارب صغير بجر البرميل الذى يحتوى على السيدة تايلور وقطتها فى المجرى الرئيسى لنهر نياجرا.
وفى حوالى الساعة 4:30 مساءً، شوهد البرميل وهو يتجه نحو حافة الهاوية، ليعود مرة أخرى بعد أقل من دقيقة حيث شوهد يطفو فى قاعدة الشلالات، بعد خمسة عشر دقيقة، وظهر البرميل مرة أخرى بالقرب من الشاطئ الكندى، حيث تم جره إلى صخرة وإزالة غطاء البرميل.
لدهشة الجميع، خرجت آنى تايلور من برميلها مذهولة لكنها منتصرة، وكانت إصابتها الوحيدة هى جرح فى جبينها أصيبت به أثناء انتزاعها من البرميل.
لسنوات عديدة بعد هذا الحدث، باعت تذكارات من إنجازها فى شوارع شلالات نياجرا، مدعية أنها لن تحاول أبدًا رحلة أخرى فوق الشلالات، وقد توفيت عام 1921، فقيرة ومعدمة، فرغم الشهرة التى حققتها إلا أنها لم تجنى أية ثروة.
