فتوى اليوم.. ما هو أقرب أنواع أبواب الخير التى تقربك من الله

 يواصل اليوم السابع تقديم خدماته فتوى اليوم حيث ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وهو :

قد منَّ الله على بالمال، وأرغب فى المساهمة فى عمل الخير، وأسأل عن أفضل أنواع أبواب الخير التى تقربنى من الله؟، وجاء رد اللجنة كالآتى:

إن المال نعمة من الله تعالى، وتوجيه المال فى مرضات الله تعالى ونفع العباد من أمارات التوفيق، وعلامات صلاح العبد،  قال تعالى {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِى الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145].

وأبواب الخير كثيرة، وأعظمها ما عمَّ نفعه، وكان باقيا مستمرا، وقد أرشد النبى صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى الوقف، فعن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه أنه أصاب أرضا بخيبر فأتى النبى صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها فقال يا رسول الله إنى أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط أنفس عندى منه فما تأمر به ؟ قال ( أن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ). قال فتصدق بها عمر أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث وتصدق بها فى الفقراء وفى القربى وفى الرقاب وفى سبيل الله وابن السبيل والضيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم غير متمول. صحيح البخارى رقم (2586).

فننصح السائل بإنشاء مشروع خيرى يستمر نفعه فى أى مجال يحتاجه أهل بلدته، سواء أكان تعليميا عاما، أم كان صحيا لعلاج الفقراء، وتوفير ما يحتاجون إليه، أم كان توفير ماء عذب للشرب منه، أم حفر آبار لسقى الأراضى التى لا يصل إليها الماء إلا عن طريق الآبار حفاظا على الزراعة وتوفيرا للغذاء، أم غير ذلك من أعمال الخير.