رد موقع فيس بوك على مطالبات باكستان بحظر المحتوى المعادى للإسلام، إذ قالت متحدثة باسم فيس بوك لرويترز إن الشركة تعارض كل أشكال الكراهية ولا تسمح بالهجمات على أساس العرق أو الأصل أو الدين، وأضافت المتحدثة فى بيان: "سنزيل خطاب الكراهية هذا بمجرد علمنا به"، مؤكدة أن فيس بوك "لديه المزيد من العمل للقيام به".
كما أظهر تقرير الشفافية الأخير على فيس بوك للأشهر الستة حتى ديسمبر 2019 ، أن باكستان كانت مصدر ثانى أكبر عدد من الطلبات لكبح المحتوى بعد روسيا.
وقال مصدر مطلع على القضية فى فيس بوك لرويترز إن معظم طلبات إزالة المحتوى المتعلق بالإسلام جاءت من باكستان، متجاوزة الدول الأخرى ذات الأغلبية المسلمة.
وأوضح المصدر إن فيس بوك يستجيب لمثل هذه الطلبات لأن عدم القيام بذلك سيكون بمثابة انتهاك لقوانين باكستان، مضيفًا أن السلطات ترسل فى كثير من الأحيان عشرات الروابط فى وقت واحد وتطلب إزالتها.
وقد دعا رئيس الوزراء الباكستانى، عمران خان، فيس بوك إلى حظر المحتوى المعادى للإسلام على منصته، محذرًا من تصاعد التطرف بين المسلمين، وأوضح خان، فى رسالة مفتوحة نُشرت على تويتر أمس الأحد، إن "تزايد الإسلاموفوبيا" يشجع التطرف والعنف فى جميع أنحاء العالم، لا سيما من خلال منصات التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك.
وقال خان: "أود أن أطلب منك فرض حظر مماثل للهولوكوست على الإسلاموفوبيا والكراهية ضد الإسلام على موقع فيس بوك ".
وأضاف خان: "لا يمكن للمرء أن يرسل رسالة مفادها أن رسائل الكراهية ضد البعض غير مقبولة، إلا أنها مقبولة ضد الآخرين"، مؤكدا أن مثل هذا الموقف "يعكس التحيز الذى سيشجع على المزيد من التطرف".
جدير بالذكر قال فيس بوك هذا الشهر إنه سيقوم بتحديث سياسة خطاب الكراهية لحظر المحتوى الذى ينكر أو يشوه الهولوكوست.